إسبانيا تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتعزز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب
إسبانيا تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتعزز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب

في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، جددت إسبانيا اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية،
معبرة من جديد عن دعمها الواضح والصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل جاد وواقعي لنزاع الصحراء.
وأكدت الحكومة الإسبانية أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تظل الأساس “الأكثر جدية وواقعية وموثوقية”،
من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي الطويل الأمد، بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن وجهود الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الموقف في سياق زيارة رسمية رفيعة المستوى جمعت مسؤولين من البلدين، وشكلت فرصة لتجديد الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والأمنية والثقافية.
الرباط من جهتها نوهت بهذا الموقف الإسباني الذي يعكس تغيراً نوعياً في السياسة الخارجية لمدريد تجاه قضية الصحراء،
واعتبرته مؤشراً على نضج الشراكة الاستراتيجية بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتشكل هذه الخطوة الإسبانية دعماً معنوياً وسياسياً مهماً للمغرب في ملف الصحراء، خاصة في ظل تزايد الاعتراف الدولي بمغربية الأقاليم الجنوبية،
مما يعزز المقاربة الواقعية التي يقترحها المغرب والتي تجد صدى إيجابياً لدى عدد من الدول الكبرى.
وتُعد إسبانيا من الشركاء الاستراتيجيين للمغرب على المستويين الاقتصادي والسياسي، حيث تجمع البلدين علاقات قوية تشمل مجالات متعددة من بينها التجارة، مكافحة الهجرة غير النظامية، ومحاربة الإرهاب.
هذه التطورات توحي بأن مسلسل التسوية بات يعرف دينامية جديدة على الصعيد الدولي، مع تزايد الأصوات الداعمة لحل واقعي ومستدام ينهي هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.