اخبار

إنزكان : جمعية الشرفاء العلويين وأبناء عمومتهم تلامس موضوع المواطنة في ظل الدولة الاجتماعية

م.ب

نظمت جمعية الشرفاء العلويين و أبناء عمومتهم بجهة سوس ماسة يوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري بقاعة المسرح الجماعي تيفاوين بإنزكان ،أشغال الندوة الوطنية في موضوع “المواطنة في ظل الدولة الاجتماعية “،أطرها كل من الدكتور الحسين بكار السباعي ،محام بهئية أكادير كلميم و العيون ،والأستاذ الباحث أحمد الطالب .

هذا الأخير تناول الموضوع بالدرس والتحليل ،حيث أكد أن مند تولي الملك محمد السادس العرش المجيد سنة 1999 ،جدد الدولة المغربية على قواعد حديثة ،وبناء دولة ديمقراطية يسودها الحق و القانون ،يتصدران اهتمامات العاهل الكريم عبر مسار تصاعدي ،فبدأ بتأسيس هيئة الانصاف و المصالحة بظهير ملكي سنة 2004 ،العادل و المنصف لملف الانتهاكات القانونية و إساء لسمعة المغرب ،فكانت تلك المبادرة الحقوقية رائدة بكل المقاييس على الصعيد الافريقي و العربي و الإسلامي .وأعرب أن يوم 30 يوليوز 2024 هو احتفال المغاربة قاطبة ،وهي ذكرى ذهبية تؤرخ لحكم الملك محمد السادس 25 سنة ،كلها كد وعمل واجتهاد من أجل تحقيق طموح الشعب المغربي ،عبر تطبيق الرؤية الحداثية الملكية لتسيير أمور البلاد ،قصد تحقيق مجتمع ديمقراطي حداثي الذي يطمح إليه المغاربة ,وشدد ذات المتحدث ،أن فترة الملك محمد السادس تعد من أحسن المراحل وأبرزها في تاريخ الدولة العلوية برمتها ،حيث كانت مؤسسة لمستقبل المغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ،لكون ما أنجزه يجعله ملكا مواطنا مسؤولا استطاع بحنكته أن يعيد تشكيل المشهد الثقافي و السياسي والحقوقي و الاجتماعي لبلادنا ،في ثورة هادئة وفاعلة ،مؤمنا بان المغرب المستقبلي لا يمكن أن يكون إلا مغربا حداثيا ديمقراطيا متعددا يحتضن الجميع .
أحمد الطالب أوضح أن العنوان الكبير للدولة الديمقراطية الحديثة عند جلالة الملك محمد السادس ،هو سياسة أوراش كبرى ،التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتقوية الاقتصاد الوطني وتطوير البنيات التحتية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية ،لتظهر هذه المشاريع التزام جلالته لتحقيق سياسة عامة مندمجة ومستقبل أفضل لجميع المواطنين .غير أن الدولة المغربية في ظل حكم الملك محمد السادس ،واجهت أزمات قاسية خرجت منها البلاد أكثر قوة وصلابة ومثانة ،كأزمة الربيع العربي ،الأزمة الاقتصادية العالمية ،زلزال الحوز ، كوفيد وأزمات دبلوماسية .
من جهته ،كشف الدكتور الحسين بكار السباعي ،محام بهيئة أكادير كلميم والعيون ،أن الدولة الاجتماعية بالمغرب ليست وليدة اليوم، بل كانت حاضرة من خلال الثقافات والعادات ،فخمسة وعشرون من تربع جلالته على أسلافه الميامين ،استطاع أن يحارب الفقر و الهشاشة بوضع برامج الدعم وخلق مشاريع مدرة للدخل ،لأجل جعل المواطن يعيش في كنف العزة و الكرامة .ناهيك عن العمل الدؤوب لفك العزلة عن العالم القروي وإحداث مشروع السجل الاجتماعي و التغطية الصحية للمواطنين .داعيا الفاعل السياسي على الانخراط اللامشروط في هذه الاوراش ودرء الصراعات و الصالح السياسية جانبا ،خدمة للوطن ،والاعتماد على الكفاءات المغربية داخل الوطن وخارجه للاستفادة من خبرتهم وتجاربهم ،والتي ستعود بالنفع على المواطنين .
فكانت خاتمة هذا اللقاء ،بتكريم الفاعلة الجمعوية و السياسية ،رشيدة بوهيا ،اعترافا و امتنانا لما أسدته للحقل الجمعوي بإنزكان .ومحسن محمد ،مقاوم ومربي الأجيال ورياضي,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى