اخبار

اقليم الراشيدية:مجسم تطبيقي لبنية اشتغال الخطارة بإقليم الرشيدية في رواق الجهة بالمعرض الدولي للفلاحة

يعرض رواق جهة درعة تافيلالت، طيلة أيام الدورة 15 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، مجسما ثلاثي الأبعاد، من إنجاز مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي بالمغرب، يبرز طريقة اشتغال الخطارة باعتبارها نظاما نشيطا لنقل المياه عبر قنوات تحت أرضية، بشكل يجسد تواجدها الفعلي بواحات درعة تافيلالت، مستخدما تربة إقليم الرشيدية ومختلف الخصوصيات التي ترتبط بهذا المكون الايكولوجي.

و خلال ترافع المؤسسة من أجل الإعتراف المؤسساتي بالخطارة، جرى تسجيل “الخطارة” كتراث وطني لامادي وكتراث إسلامي من طرف منظمة الايسيسكو، في يونيو 2022، و قبلها تم تسجيلها كمنشأة للري و التصريف سنة 2021، من طرف الهيأة الدولية للماء و سبقه اعتراف وطني من وزارة الثقافة بالمغرب، حيث سجلت في دجنبر 2019، المهارات و المعارف المتعلقة بالخطارة ضمن قائمة الجرد الوطني المحتاجة لصون عاجل، إلى جانب اندراج الخطارة ضمن لائحة أحسن التطبيقات المسطرة في تقرير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية لسنة 2020 و 2019.

و تقود مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي، ترافعا جديا عن ملف الخطارة وطنيا ودوليا رفقة شركائها، كمنشأة مائية لارتباطها بالهوية والحضارة المغربية، حيث يوجد مجلس جهة درعة تافيلالت من بين شركائها، فيما يجري حاليا الترافع من أجل الحصول على الاعتراف الدولي من منظمة اليونيسكو لإدراج الخطارة ضمن لائحة التراث الإنساني العالمي .

و توجد “الخطارة” ب 5 جهات مغربية؛ تعمل مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي، على تأهيل و ترميم خطارات إقليم الرشيدية كنموذج أولي، حيث يتوفر على حوالي 560 خطارة، تستفيد 300 أسرة يتراوح عدد أفرادها ما بين 6 و 10 أفرد، من كل واحدة منها.

جدير بالذكر، أن مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي بالمغرب، تبنت رؤية الابتكار كأداة أساسية من اجل إعادة التفكير في أساليب الحياة و تنظيم المجتمعات وترتيب العادات الإستهلاكية، بشكل يحمي هذه الهياكل التي انتشرت في المغرب قبل أزيد من ألف سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى