أمس الأربعاء 08.06.2022 حطت المحطة الثانية من “جهويات الاستثمار” التي أطلقتها مجموعة البنك الشعبي، الرحال بمدينة اكادير ، لمواكبة رواد الأعمال وحاملي المشاريع المحتملين بمشاركة خبراء وفاعلين في القطاع.
وقد عرفت الموائد المستديرة في المحطة الثانية بأكادير، مشاركة ممثلين لمجموعة البنك الشعبي، و عن وزارة الفلاحة والصناعة والتجارة، و مسؤولون عن جهة سوس-ماسة، في مقدمتهم المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار “CRI”، وكذا ممثلون عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات “AMDIE”، الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، المقاولة المغربية “Tamwilcom” ، بالإضافة لعدة شركاء من القطاع الخاص.
الجولة الثانية بأكادير، كانت مخصصة لبحث الإمكانيات التي يتيحها قطاع الصناعة الغذائية مع تسليط الضوء على صناعة الأغذية الزراعية، إنجازاتها والتحديات التي تواجهها، فضلا عن الآفاق والفرص التي يوفرها القطاع، كما ركز المتحدثون بشكل خاص على الدور الريادي الذي تلعبه في مجال الصادرات كرافعة لتحسين حكامة الشركات التي تنشط في هذا القطاع، وقبل كل شيء، اعتبارها وسيلة ناجعة لكسب العملات الأجنبية في سياق يتصف بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا وانعكاساتها المرتبطة بالمواد الخام ومصادر الطاقة.
ارتكز النقاش الدائر بمدينة أكادير، على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 44 لاحتفالات المسيرة الخضراء، الذي أعاد تمركز جهة سوس-ماسة ضمن خارطة المغرب من خلال إصراره على أن تصبح المنطقة مركزا اقتصاديا.
المدير العام لبنك التقسيط لمجموعة البنك المركزي الشعبي “BCP” جليل السبتي، كشف عن بعض الأرقام التي تبرز النجاحات التي تحققت في المنطقة مقارنة بالدورة الأولى من “جهويات الاستثمار” المنظمة من قبل المجموعة، والتي تهم تحديدا رصد الميزانية التي تصل إلى 2 مليار سنتيم؛ 1,2 مليار سنتيم من التمويل، ما يجعل منها الجهة الأكثر دينامية من حيث تنفيذ المشاريع.
أوضح المسؤول البنكي، أنه “تم معالجة 54 بالمائة من احتياجات التمويل، تمثل قرابة 557 مليون درهم، مبرزا أن أكثر من 100 شركة حصلت حتى الان على موافقة من البنك من احتياجات التمويل التي تم التعبير عنها، وهو ما يجعل من الجهة رائدة على مستوى نسب تنفيذ المشاريع، والتي تجعل من البنك الشعبي مؤسسة مالية رائدة في المجال. مبرزا الدور الذي تلعبه المجموعة البنكية على مستوى تعزيز الاستثمارات الجهوية لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص.
وأبرز في هذا السياق أن نسخة 2022 تسعى لتثمين هذه المكتسبات لتمكين المقاولات في مناطقها من منصة للمعلومات والمواكبة، من شأنها أن تمكن من تجسيد مشاريعها الاستثمارية. كما وضح أنه “تم عقد أكثر من 500 ورشة عمل في جميع المدن التي تمت زيارتها على هامش هذه التظاهرة ، كما تم تحديد أكثر من 700 نية استثمار بقيمة 16 مليار درهم تقريبا، منها 9.3 مليار درهم من احتياجات التمويل، مبرزا أن أكثر من 250 مشروع حصل حتى الان على موافقة من البنك لأكثر من 2.3 مليار درهم، وهو ما يمثل 25 بالمئة من احتياجات التمويل التي تم التعبير عنها. وأضاف أن 33 من هذه المشاريع (أي 13 بالمائة من إجمالي التمويل الممنوح) استفادت من عرض التمويل الأخضر من البنك الشعبي، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تحققت بفضل دعم جميع مكونات مجموعة البنك الشعبي المركزي، وكذا ما يقارب 70 مؤسسة شريكة عامة وخاصة.
و ستجوب الدورة الحالية من “الجولة الجهوية للاستثمار”، التي تندرج في إطار مواكبة الاستراتيجية الوطنية ﻹﻧﻌﺎش اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر، 11 مدينة في المملكة (الرباط وأكادير و وجدة والناظور وطنجة وبني ملال ومراكش والعيون والداخلة وفاس والدار البيضاء).
وتقدم النسخة الثانية من “الجولات الجهوية للاستثمار”، المقررة خلال الفترة من 31 ماي إلى 9 نونبر 2022، مجموعة من المستجدات سواء من حيث المواضيع التي يتم تطرحها أو الضيوف الذين سينشطون المناقشات واللقاءات الحوارية.
