تم اليوم الجمعة تدشين مشتل تعليمي مبتكر بشاطئ أم لبوير بالداخلة، في إطار عملية “بحر بلا بلاستيك لسنة 2024″، التي تنظمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وتهدف هذه المبادرة، التي تم إطلاقها بشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب –قطاع الكهرباء، إلى رفع مستوى الوعي وتحسيس المصطافين الشباب بخصوص حماية البيئة، من خلال دمج النفايات البلاستيكية المستخرجة من الشواطئ في نظام بيئي نباتي فريد يروي قصة المزارع الطبيعية بالمنطقة.
ويجسد هذا المشروع المبتكر والشامل مبادئ الاقتصاد الدائري من خلال ضمان استمرارية هذه المبادرة بفضل تصور يسمح بدمجها في النظام البيئي التعليمي مصحوبة بصيانة منتظمة ومناسبة. وأشار رئيس مصلحة العمليات البيئية بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب -قطاع الكهرباء، محمد الأمين العنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المكتب يولي اهتماما خاصا للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، مبرزا أن إحداث هذا المشتل يعكس رغبة ملموسة في تعزيز ثقافة بيئية مسؤولة، وبالتالي دعم أهداف التنمية المستدامة الوطنية.
من جانبها، أكدت مديرة السلامة والبيئة والجودة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الكهرباء، مريم لمسفر، أن هذا المشتل التعليمي يجسد اندماجا بين الطبيعة وإعادة التدوير في المحيطات، والهدف يظل متمثلا في إذكاء الوعي لدى المواطنين وخاصة الأجيال الصاعدة بأهمية الحفاظ على البيئة.
ويهدف هذا المشتل المكون من نباتات طبيعية وأخرى مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، إلى توعية الأطفال بأهمية إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في حماية البيئة وتوعية المواطنين بمخاطر التلوث البلاستيكي الذي يدمر المحيطات.
وتزامنا مع تدشين هذا المشتل التعليمي، استفاد أطفال لؤلؤة الجنوب من عدة ورشات إبداعية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لديهم بأهمية حماية البيئة وصونها لضمان التدبير المستدام للموارد.
وتندرج حملة “بحر بلا بلاستيك 2024” التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في إطار الموسم الـ 25 لبرنامج شواطئ نظيفة، الرائد للمؤسسة والذي يهم هذه السنة 109 شواطئ، بما في ذلك 27 شاطئا حاصلا على اللواء الأزرق، بالإضافة إلى أربعة موانئ ترفيهية، ولأول مرة بحيرة طبيعية.
