فعاليات

الدكتورة لمياء بنجلون : احتفال كلية متعددة التخصصات بتارودانت بالسنة الأمازيغية هو التزام معرفي وأكاديمي رفيع منفتح ببهاء على ثقافة وحضارة المجتمع

” الهوية المغربية تجمعنا ” ،هو شعار فعاليات النسخة الثالثة للاحتفال بالسنة الأمازيغية “إيض يناير 2974 ،المنظم من قبل طلبة الإجازة المهنية ،شعبة اللغات الأجنبية المطبقة بكلية متعددة التخصصات بتارودانت .وقد جرى ذلك يوم الخميس 1 فيبراير الجاري بالمركب الثقافي بذات المدينة ،بحضور وازن للعديد من الفعاليات الثقافية و الأكاديمية بجهة سوس ماسة .


فبرنامج هذه الدورة ،غني بالأنشطة الثقافية و الفنية ،جسدتها تنظيم معرضا للمنتوجات المحلية وتقديم 140 طبق أمازيغي وتعرضا قيما للدكتورة ليلى الرهوني ،أستاذة بجامعة إبن زهر باكادير ،أحاطت من خلاله عن دواعي الاحتفال بالسنة الامازيغية عبر التاريخ ،فضلا عن إحياء أمسية فنية شارك فيها عدة فرق موسقية محلية ،إلى جانب عرض فقرات غنائية و مسرحيات أبدع من خلالها ،طلبة الكلية ،فتجاوب معها الجمهور الحاضر بكل حب ووفاء .
وفي كلمتها بالمناسبة ،أكدت الدكتورة لمياء بنجلون ،أستاذة بكلية متعددة التخصصات بتارودانت والمشرفة العامة على هذه التظاهرة ،أن المناسبة ثمينة تصبو لتأكيد ارتباط الجامعة بالهوية و المصالحة الشجاعة بالجذور المازيغية الضاربة في أعماق تاريخ المغرب .وأضافت أنها تعد تقليد حضاري و معرفي و أكاديمي رفيع ،منفتح ببهاء على ثقافة وحضارة المجتمع المحلي بحاضرة تارودانت العريقة .وكشفت الدكتورة بنجلون ،أن اختيار تيمة الهوية المغربية تجمعنا لفعاليات هذا المهرجان ،مبني على قناعة راسخة بأن الهوية المغربية فسيفساء متنوعة من الثقافات و الحضارات و العصبيات و القوميات والديانات التي تلاحقت عبر العصور ،وخصبت بعبقرية و إبداع هوية المغرب ،كبلورة متفردة تتعالى بكبرياء على كل عصبية عمياء .مردها في ذلك ،أن بهذه الصفة تشكل الهوية المغربية حاضنة لكل مكونات أنتروبولوجيا المغرب عبر التاريخ ،شعوبا وقبائل وأقليات وثقافات : أمازيغية ،عبرانية ،عربية ،حسانية ،أندلسية ،متوسطية ،صحراوية وإفريقية ،انصهرت في بوثقة كيان وطني عريق وكينونة تعايش وتلاحم حضاري أصيل ،في أحضان مغرب مؤمن بتعدده وتنوعه ،في كنف وحدته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى