اخبار

الرياضة للجميع: لقاء تواصلي لنجمي كرة القدم المغربيين عزيز بودربالة وحسن ناظر مع شباب مدينة زاكورة.

 

– نحو تنظيم دوري حسن ناظر للتنقيب عن المواهب الكروية بإقليم زاكورة بمبادرة من السيدة نزهة بدوان.

كان المركز الثقافي لمدينة زاكورة، صباح يوم الجمعة، مسرحا للقاء تفاعلي مباشر نظمته الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لفائدة شباب مدينة زاكورة ، ولاسيما الممارسين منهم لرياضة كرة القدم، مع نجمي كرة القدم الوطنية السابقين في صفوف الفريق الوطني ونادي الوداد الرياضي، عبد العزيز الإدريسي بودربالة وحسن ناظر، والذي حضره عدد من .المؤطرين والفاعلين الجمعويين.
وتم في بداية هذا اللقاء التواصلي عزف النشيد الوطني أعقبه عرض شريط وثائقي حول النسخة الأولى من تظاهرة ” خطوات النصر النسائية”،  التي أقيمت بمدينة زاكورة يوم 21 يناير 2024، وأبرز المحطات في المسيرة الكروية لعزيز بودربالة وحسن ناظر، والحافلة بالإنجازات والألقاب على الصعيدين الوطني والدولي.
وخلال هذا اللقاء سلط عزيز بودربالة الضوء على مساره الرياضي الذي بدأه في فريق الوداد البيضاوي في سن مبكرة وفاز معه عام 1978 بلقب البطولة واختير وقتئذ أفضل لاعب مغربي واعد ليتوج بعدها  بكأس العرش سنوات 1979، 1981 و1997 وكأس محمد الخامس الدولية عام 1979  قبل الانتقال إلى نادي سيون السويسري عام 1984; الذي فاز معه بكأس سويسرا عام 1986.
كما أحرز مع المنتخب المغربي على الميدالية البرونزية في كأس الأمم الإفريقية لعام 1980 بنيجيريا وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1983 بالدار البيضاء.
وقدم بودربالة أداء مميزا في كأس العالم لكرة القدم عام 1986 بالمكسيك وساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب الوطني للدور الثاني، كأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور، ليحتل بذلك المركز الثاني في استفتاء أفضل لاعب إفريقي لسنة 1986 خلف زميله الحارس الكبير بادو الزاكي، وهي السنة التي توج فيها أحسن لاعب في كأس إفريقيا للأمم بالقاهرة.
وعرج بوربالة على مسيرته الاحترافية بأندية ماترا راسينغ وأولمبيك ليون الفرنسيين ونادي أستوريل برايا بالبرتغال وتعيينه  في 2005، مساعدا لمدرب المنتخب الوطني قبل أن يصبح   مشرفا على برنامج اكتشاف المواهب الكروية ” القدم الذهبي” و يعين في 2011 مستشارا بمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين ثم مديرا رياضيا للمنتخب الوطني عام 2014.
ويعد حسن ناظر، من جهته، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ فريق الوداد الرياضي ، الذي لعب في صفوفه خلال الفترة  من 1982 إلى 1990، إلى جانب  جيل من أبرز اللاعبين كالزاكي وبودربالة وبنعبيشة وفخر الدين، وفاز معه بالبطولة الوطنية مرتين ( 1986 و 1990) وكأس العرش ( 1989) وكأس الأندية العربية البطلة ( 1989).
وتوج ناظر  هدافا للبطولة الوطنية ثلاث مرات ( رقم قياسي) سنوات 1986 ( 15 هدف) و1987 (12 هدف) و1989 ( 18 هدفا)، علما بأنه توج قبل ذلك هدافا لبطولة الشبان برصيد 36 هدفا.
كما توج هدافا للبطولة البرتغالية بتوقيعه 21 هدفا مع ناديه فارينزي الذي لعب في صفوفه على مرحلتين(92-95 و97-2001) ، و أيضا في صفوف العملاق البرتغالي بنفيكا لشبونة ، الذي فاز معه بكأس البرتغال عام 1996 ولعب نهاية كأس ملك إسبانيا مع نادي مايوركا (1991).
وخلال مسيرته الاحترافية في أوروبا سجل حسن ناظر ما يربو عن 100 هدف ، ما أهله ليكون  الهداف الإفريقي التاريخي للبطولة البرتغالية.


ولعب حسن ناظر 29 مباراة مع الفريق الوطني، الذي شارك معه على الخصوص في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأميريكية،  وسجل هدف “أسود الأطلس” الوحيد في مرمى المنتخب الهولندي الذي فاز باللقاء 2-1.
ولم يخف حسن ناظر  ” شعوره بإحساس غريب” حينما وطأت قدماه أرض الآباء والأجداد الطيبة بإقليم زاكورة وتحديدا الجماعة الترابية لأكدز. وتوجه بالشكر لرئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، السيدة نزهة بدوان، وقال ” لقد أوفت السيدة بدوان بوعدها بعدما علمت بأنني أنحدر من هذه المنطقة التي لم أزرها  منذ سنوات عديدة وهي مناسبة أحيي فيها صلة الرحم مع ساكنتها و ألتقي فيها مع شبابها خاصة الشغوف بكرة القدم والممارس لها “.
وتمت خلال هذا اللقاء التفاعلي الإجابة على جملة من تساؤلات الحضور همت على الخصوص المسار الرياضي لعزيز بودربالة وحسن ناظر  وأبرز إنجازاتهما  والصعوبات التي  واجهتهما خلال مسيرتهما وكيفية التوفيق بين الدراسة والرياضة وكذا حياتهما بعد الاعتزال.
وحثت كل من رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع وعزيز بودربالة وحسن ناظر هؤلاء الشبان والشابات على التشبع بالقيم السامية للرياضة والعمل على إشاعتها، وفي مقدمتها روح المواطنة والتربية والأخلاق الحميدة والسلوك القويم والممارسة السليمة.
كما أسدوا إليهم بعض النصائح لتحفيزهم على الرفع من هممهم والمزيد من التحصيل والبذل والعطاء والجدية والمثابرة في العمل والتسلح بالعزيمة والإصرار باعتبارهم عماد المستقبل.
وفي هذا الصدد قال عزيز بودربالة ” ينبغي التسلح بالصبر والعزيمة القوية والطموح . المغاربة ظلوا يحلمون منذ سنة 1988 بتنظيم كأس العالم. لكن حلمهم تحقق ولله الحمد وأصبح واقعا ملموسا في سادس ترشيح مغربي لتنظيم المونديال بمعية الجارين البرتغال وإسبانيا في عام 2030 “.
وأضاف ” إن المملكة  حققت إنجازات عظيمة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وتشهد حاليا أوراشا تنموية ضخمة في شتى المجالات، ومنها المجال الرياضي، والتي ستعود لا محالة بالنفع العميم على  المواطن المغربي “.
وفي سياق متصل، تقدمت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ، السيدة نزهة بدوان، باقتراح تنظيم دوري سنوي يحمل اسم حسن ناظر للتنقيب على المواهب الكروية ( ذكورا وإناثا) بإقليم زاكورة، الذي يزخر بالطاقات الشابة الواعدة، مضيفة أنه سيتم الإعداد لهذا الدوري بطريقة احترافية حتى يكون له الكثير من الإشعاع على الصعيدين المحلي والوطني.


وفي هذا الصدد، عبر حسن ناظر عن فخره واعتزازه بهذه المبادرة الطيبة لتنظيم هذا الدوري ” الذي سيكون فريدا من نوعه “.
وتميزت  الفترة الزوالية بتنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية بالمركز السوسيو رياضي للقرب بحي القدس، منها مباراة استعراضية في كرة القدم النسوية شارك فيها النجمان عزيز بودربالة وحسن ناظر بتعزيزهما لصفوف الفريقين المتباريين.
وبهذه المناسبة، سلم اللاعبان الدوليان السابقان لمسؤولي المركز السوسيو رياضي للقرب هبة من الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع هي عبارة عن أمتعة ولوازم رياضية، بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم زاكورة والسلطات المحلية والإقليمية و منتخبين وأعضاء من المكتب المديري للجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى