العربي وفاق، الذاكرة التاريخية التي يمكن الاعتماد عليها من طرف الباحثين
م. ب
بجماعة التمسية التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول يقطن أكبر معمر سياسيا ،إن لم نقل وطنيا المعروف بالحاج العربي وفاق ،وهو من مواليد الثلاثينيات من القرن الماضي وفي كامل قواه العقلية ولم تحنه ذاكرته القوية التي لا تزال تحتفظ بالذكريات وتسترجع شريط التاريخ المر والحر .وحين تجالسه يبدأ معك في سرد الأحداث التاريخية و شخصياتها وملوك الدولة وعصور الأزمنة .فذاكرته حية ومرجعية تاريخية يمكن الاعتماد عليها من طرف الباحثين في علم التاريخ ،لأنه ربما تحتفظ ذاكرته بأحداث وحوادث ومراحل تناسها أو غفل عليها المؤرخون ومازال ينبض حيوية
ويعد الحاج العربي وفاق شخصية عصامية له مسار سياسي وجمعوي واقتصادي ،عصر مجموعة من الشخصيات البارزة على الصعيد الوطني ،فجمع خزانة من التراث الشفهي .وللرجل مسار سياسي طويل وحافل ،حيث انخرط في العمل السياسي مند سنة 1976 ،فتولى رئاسة المجلس الإقليمي إنزكان أيت ملول ونائب برلماني ورئيسا لمجلس جماعة التمسية لولايتين متتاليتين ،حيث عرفت منطقة التمسية خلال ولايته طفرة تنموية وحرك عجلة التنمية ،حيث كرس جهده العقلي والفكري في سبيل النهوض بأوضاع التمسية ،فظهرت على يده عقد توأمة مع إحدى الجماعات بكيبيك وجماعات وطنية ،سبيله في ذلك تحقيق مرافق وبنيات تحتية ذات جودة عالية .
إننا عندما نقبنا في رصيد هذا الإنسان ،وجدنا صعوبة في تصنيفه وتحديد إرثه ،حيث له بصمة في الميدان الفلاحي و التجاري ، إلى أن استطاع تأسيس مقاولته التي سطع نجمها في عدة مناسبات،فضلا عن كونه له باع طويل في الميدان السياسي والرياضي والجمعوي