اخبار

القوات الروسية تدمر جسرا حيويا لوقف الإمدادات العسكرية الغربية.

في آخر تطورات الحرب بأوكرانيا، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده وحلفاءها قرروا تشكيل مجموعة اتصال شهرية لضمان قدرة أوكرانيا على صد الهجوم العسكري الروسي، في حين قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية دمرت جسرا حيويا يربط أوكرانيا ورومانيا لوقف الإمدادات العسكرية الغربية.
واختتم أمس الثلاثاء في قاعدة رامشتاين الأميركية جنوبي ألمانيا، اجتماع المجموعة الاستشارية الأمنية بشأن أوكرانيا بمشاركة 40 دولة، حيث قال وزير الدفاع الأميركي إن الهدف من الاجتماع الشهري هو تنسيق وتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا وضمان قدرتها على صد أي هجوم روسي مستقبلا. وقال الوزير أوستن إن حرب أوكرانيا أضعفت كثيرا القدرات العسكرية الروسية، وإن تعويضها سيكون مهمة صعبة.
وأوضح أوستن، بعد لقائه الحلفاء والشركاء في قاعدة رامشتاين الجوية، أنهم يريدون التأكد من عدم قدرة روسيا على الاعتداء على جيرانها مرة أخرى.
وفي السياق نفسه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي إن الهدف الرئيس للمحادثات في قاعدة رامشتاين هو تنسيق المساعدة الأمنية المتزايدة لكييف، بما تشمله من أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة مسلحة وذخيرة.
قرار ألماني
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت إن بلادها قررت تزويد أوكرانيا بمركبات مدرعة من طراز “غيبارد” (Gepard) المضادة للطائرات؛ وأضافت أن هذا النوع من المركبات هو ما تحتاجه أوكرانيا الآن لتأمين مجالها الجوي.
من ناحية أخرى، وفي إطار المساعي الدبلوماسية للتخفيف من التداعيات الإنسانية الكارثية للحرب، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء محادثات في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشأن التقارير عما سمّاها جرائم حرب محتملة في أوكرانيا؛ وقال إن ذلك يتطلب إجراء تحقيق مستقل.
وأضاف غوتيريش أن التدخل الروسي في أوكرانيا انتهاك لأسس الأمم المتحدة، مطالبا بوقف هذا النزاع بسرعة. كما اقترح غوتيريش تشكيل مجموعة اتصال إنسانية، وقال إن الأمم المتحدة مستعدة للقيام بدور في إنقاذ الأرواح في مدينة ماريوبول جنوبي أوكرانيا.
تحذير روسي
وفي غضون ذلك، حذّر الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف من أن سياسات واشنطن ونظام كييف التابع لها، حسب تعبيره، يمكن أن تؤدي لانهيار أوكرانيا وانقسامها إلى دول عدة. واعتبر باتروشيف في مقابلة صحفية أن السيناريوهات المأساوية للأزمات العالمية في الماضي والحاضر تفرضها سياسات واشنطن.
كما توقع باتروشيف أن يصل عدد اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا إلى 10 ملايين شخص؛ الأمر الذي يهدد أوروبا بأزمات سياسية واقتصادية وارتفاع في معدلات التضخم، وانخفاض مستوى دخل المواطنين الأوروبيين، على حد تعبيره.
وفي واشنطن، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، وأثنى بلينكن خلال اللقاء على الدعم الذي قدمته الحكومة التشيكية لأوكرانيا من خلال المساعدات العسكرية والإنسانية، واستقبال أكثر من 300 ألف لاجئ أوكراني.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوزيرين اتفقا على إدانة ما وصفتها بالفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية، وعلى ضرورة احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
بلغاريا وبولندا
وفي سياق تداعيات الحرب، نقلت وكالة رويترز عن وزارة الطاقة البلغارية أن شركة “غازبروم” (Gazprom) الروسية أخطرت شركة الغاز في بلغاريا بأنها ستوقف إمدادات الغاز اعتبارا من اليوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى