المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي تدير 70 في المائة من عرض التعليم الأولي العمومي
تتوفر المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي على قدرة لاستقبال أزيد من 450 ألف طفل، أي 70 في المائة من عرض التعليم الأولي العمومي، كما علم لدى هذه المؤسسة التي تجعل من الجودة أحد مرتكزاتها.
وخلال اجتماع مجلس إدارة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، أمس الاثنين بالرباط، تم التاكيد على أن شبكة المؤسسة انتقلت من 12000 فصل للتعليم الأولي إلى أزيد من 18000 فصل خلال هذه السنة الدراسية، وبالتالي الالتزام بدينامية التقوية المتواصلة لقدرتها على الاستقبال.
وركز هذا الاجتماع الـ15 لمجلس الإدارة، الذي تمحور حول منجزات سنة 2022، والمنعقد برئاسة رئيس المؤسسة نور الدين بوطيب، بحضور على الخصوص وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أساسا على عرض المشاريع والإنجازات الرئيسية برسم العام الجاري.
وتميز هذا العام بتعزيز الشراكة بين الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، من أجل إنجاح البرنامج الوطني لتعميم التعليم الأولي بالجودة المنشودة.
وأشار المدير العام للمؤسسة، عزيز قيشوح، في تصريح للقناة الإخبارية (إم24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الاجتماع الـ15 لمجلس إدارة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي خصص أيضا لتقديم مخططها للتطوير الاستراتيجي في أفق 2030، الذي تم عرضه على أعضاء مجلس الإدارة، حيث كان موضوع مناقشات ثرية ومثمرة، مبرزا أنه من أجل تحقيق النجاح في مهامها والتزاماتها تمت مواكبة المؤسسة من قبل مكتب “ماكنزي” من أجل بلورة خارطة الطريق هاته.
وأبرز أنه تم التركيز بشكل خاص على محور الجودة الذي يقوم على عدة ركائز منها البحث والابتكار والبيداغوجية والتكوين والتقييم، مشيرا إلى أن الهدف هو مواكبة الدولة في تعميم التعليم الأولي.
وتم خلال هذا الاجتماع تقديم، لأعضاء مجلس الإدارة، مخطط عمل يتعلق بمحور الجودة، والذي يستند إلى أربعة محاور تتعلق بالإنتاج البيداغوجي (تحسين الأدوات البيداغوجية والديداكتيك من خلال الانفتاح على الرقمنة)، والتكوين (تفعيل وتعزيز مركز التكوين في مهن الطفولة المبكرة التابع للمؤسسة)، والتتبع والتأطير التربوي (تعزيز هيئة – المشرف والمؤطر البيداغوجي – وتحسين أدوات التتبع والإشراف التربوي) والتقييم (تعزيز نظام تقييم مهارات الأطفال تمهيدا لتعميمها).
ونظرا لأهمية دور التكوين في تنمية الرأسمال البشري وجودة عرض التعليم الأولي، وضع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي نظام تكوين جديد للمعلمين وفقا لاتفاقيات الشراكة الموقعة في 7 أبريل 2022 بين وزارة التربية الوطنية، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وتهدف هذه المقاربة إلى تعزيز نظام التكوين الأولي الذي تجاوز 950 ساعة و 6 أيام من التكوين المستمر سنويا.
ويضم البرنامج الجديد 10 مجالات تكوينية، تنطلق من علم نفس الطفل وتدبير الفصول الدراسية، مرورا بالنفسية، والكشف عن الإعاقة، والتعامل مع الأطفال في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى وحدات حول القراءة المسبقة، والكتابة المسبقة، والرياضيات المسبقة، والألعاب الترفيهية، وأوراش العمل الحرفي.
ومنذ منتصف يوليو، تم إطلاق العديد من الدورات التكوينية الأولية لفائدة معلمي التعليم الأولي مدتها 400 ساعة (موزعة على 11 أسبوعا) تحضيرا للدخول المدرسي 2022-2023. وبعد ذلك سيستفيد كل معلم من 550 ساعة تكوين موزعة على طول العام الدراسي.
وتم تعبئة أزيد من 400 مكون مؤهل و15 مشغل في التكوين، لضمان تكوين أزيد من 8500 مربية ومربي موزعين على 320 مجموعة تضم كل منها 25 شخصا منتشرة في في 61 إقليم و81 مركزا للتكوين.
وأوضح البلاغ أنه تم تخصيص هذا الاجتماع لعرض تقرير التدقيق لعام 2021 وتنفيذ الميزانية لعام 2022 وكذا مشروع الميزانية لعام 2023، مضيفا أن حسابات 2021 تم اعتمادها من قبل مدقق الحسابات والمواقفة عليها بالإجماع من قبل مجلس الإدارة وكذا ميزانية عام 2023.