اخبار

إيطاليا: المغرب شريك استراتيجي في تحقيق السيادة الغذائية وتعزيز التنمية الزراعية في المتوسط

قال وزير الفلاحة والسياسات الزراعية والغذائية والغابوية الإيطالي، فرانشيسكو لولوبريجيدا، أن المغرب شريك استراتيجي متميز بالنسبة لبلاده وركيزة مرجعية للقارة الأفريقية.

وأضاف لولوبريجيدا في تصريح صحفي على هامش اللقاء الثنائي الذي عقده وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الجمعة بالرباط أن “إيطاليا تعتبر المغرب شريكا مميزا، بالنظر لعمق العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأبرز الوزير الروابط التاريخية بين إيطاليا والجالية المغربية المقيمة على ترابها، وهي جالية دينامية ومندمجة تسهم بنشاط في تنمية الاقتصاد الإيطالي وتنوعه.

كما أشار الوزير الإيطالي إلى أن هذه الشراكة تحظى بأهمية متزايدة في سياق تعمل فيه إفريقيا على تعزيز اكتفائها الذاتي الغذائي ورفع القيمة المضافة لإنتاجاتها الفلاحية.

وتطرق لولوبريجيدا أيضا إلى المسألة الحيوية المتعلقة بتدبير الموارد المائية، مبرزا أنها تمثل تحديًا محوريًا لإيطاليا وللمنطقة المتوسطية عمومًا إذ أنها تواجه ظواهر الجفاف المتتالية ونقص الموارد المائية.

وفي هذا السياق، أعرب عن رغبة بلاده في التعاون مع الخبراء المغاربة في مجال تدبير المياه، مجددا التأكيد على التزام إيطاليا بالحلول المبتكرة والممارسات الفلاحية المرنة والمستدامة لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.

وخلال هذا اللقاء، تدارس الوزيران عددا من الملفات المشتركة وتباحثا حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ذات الصلة بالفضاء المتوسطي، مع التركيز على التعاون في مجال الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي وإدارة الموارد الطبيعية.

وتمحورت المناقشات بين الوزيرين حول آفاق تعزيز التعاون مع التركيز على تنمية الفلاحة والأمن الغذائي والغابات، كما ناقش الوزيران سبل التعاون الجديدة في مجال السيادة الغذائية.

ويأتي هذا اللقاء على هامش الاجتماع الوزاري الثاني عشر لوزراء الدول الأعضاء الـ 13 في المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر الأبيض المتوسط، تحت شعار “نهج متوسطي للسيادة الغذائية: انشغالات وتأثيرات على النظم الغذائية المستدامة”.

كما يندرج هذا اللقاء في إطار مواصلة الحوارات السياسية التي أطلقها المركز منذ إنشائه، والتي تضع الزراعة والتغذية المستدامة في صلب التعاون المتوسطي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى