المغرب يسير نحو السيادة الغذائية: خطة وطنية لإنتاج 80% من الحبوب محلياً بحلول 2030

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليص التبعية للأسواق الخارجية،

أطلق المغرب خطة وطنية طموحة لتحقيق السيادة الغذائية، من خلال رفع الإنتاج المحلي من الحبوب ليغطي 80% من الحاجيات الوطنية بحلول سنة 2030.

وحسب المعطيات الرسمية، تقوم هذه الخطة على تعبئة مليون هكتار من الأراضي الفلاحية، مع اعتماد ممارسات فلاحية حديثة وتقنيات الري الذكي، لضمان إنتاج يفوق 80 مليون قنطار سنوياً من الحبوب، وعلى رأسها القمح الصلب واللين والشعير.

وتأتي هذه المبادرة في سياق عالمي مطبوع بالتقلبات المناخية والاضطرابات في سلاسل الإمداد، مما دفع المملكة إلى إعادة النظر في سياستها الفلاحية وتعزيز قدراتها الإنتاجية الذاتية.

وأكد مسؤولون بوزارة الفلاحة أن هذه الخطة تعتمد على دعم الفلاحين الصغار والمتوسطين، وتحفيز الاستثمار في البحث الزراعي، إلى جانب إدماج حلول تكنولوجية حديثة لتحسين جودة الإنتاج ورفع المردودية.

ويُرتقب أن تساهم هذه الاستراتيجية في خلق فرص شغل جديدة بالعالم القروي، وتثمين الموارد الطبيعية بشكل مستدام، بما ينسجم مع أهداف النموذج التنموي الجديد الذي يجعل من السيادة الغذائية ركيزة أساسية.

جدير بالذكر أن المغرب يعتمد حالياً على الاستيراد لتغطية جزء كبير من حاجياته من الحبوب، مما يجعل تحقيق الاكتفاء الذاتي أولوية وطنية أمام التحديات المتزايدة.