اخبار

أمسية احتفالية بلشبونة احتفاء بالذكرى ال49 للمسيرة الخضراء

أقامت سفارة المغرب بالبرتغال، مساء أمس الأربعاء، أمسية احتفالية بمناسبة إحياء الذكرى ال49 لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، بحضور أفراد من الجالية المغربية المقيمة في البرتغال.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر سفير المغرب بلشبونة، السيد عثمان أبا حنيني، خلال هذه الأمسية، التي تندرج أيضا في إطار الاحتفال بالذكرى ال 250 لمعاهدة السلم والصداقة، الموقعة عام 1774 بين المغرب والبرتغال، بالمغزى العميق للمسيرة الخضراء التي أبدعها جلالة المغفور له الحسن الثاني، لاسترجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن، مشيرا إلى أنها شكلت واحدة من المحطات المشرقة من تاريخ المغرب.

وقال السفير المغربي، خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور دبلوماسيين معتمدين في البرتغال وشخصيات بارزة من عوالم السياسة والرياضة والثقافة والفنون والإعلام، أن “المسيرة الخضراء، الذكرى المجيدة العزيزة على قلوب جميع المغاربة، تعتبر منعطفا كبيرا لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية حيث تجسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي”.

من جهة أخرى، أكد السيد أبا حنيني على أن العلاقات المغربية البرتغالية، التي ما فتئت تتعزز وتتطور على مر السنين، متميزة وممتازة بين البلدين منذ التوقيع على معاهدة السلام والصداقة، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المغرب والبرتغال يشاركان في مشاريع تنموية وإقليمية كبرى ذات بعد عالمي لعل أهمها دون شك تنظيم كأس العالم مع أصدقائنا الإسبان”.

وتميزت هذه الأمسية الاحتفالية التي نظمت بتعاون مع اتحاد العواصم الناطقة باللغة البرتغالية، ومجلس الجالية المغربية في الخارج، وشركة الطيران البرتغالية (طاب) بوصلات غنائية للفنانة المغربية المتألقة، سناء مرحاتي، برفقة أوركسترا “رنين” التي أدت ببراعة مقطوعات كلاسيكية من خزانة الموسيقى الأندلسية، فضلا عن قصائد الملحون التي عكست غنى التراث الروحي المغربي وتجذره الحضاري.

وكان أداء “نداء الحسن” و”العيون عينيا” من أقوى لحظات هذا الحفل والتي أدتها سناء مرحاتي وردد معها الحضور هذا الريبرتوار الملحمي معربين بذلك عن تشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة وتعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ونقل الأداء المبهر لسناء مرحاتي الجمهور الحاضر، في رحلة فنية استكشافية لأمجاد ملحمة المسيرة الخضراء، التي جسدت التلاحم الوثيق والقوي والدائم بين العرش والشعب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى