رئيسة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب تدعو إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لمكافحة مظاهر التمييز ضد المرأة
دعت رئيسة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب، كارمن مورتي كوميز، اليوم الجمعة بالرباط، إلى توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لمكافحة مظاهر التمييز ضد المرأة، ورصد الصور النمطية المسيئة لها، وتعزيز تمثيلية النساء في كل مناحي الحياة العامة.
وقالت السيدة مورتي كوميز، خلال مداخلة لها في يوم دراسي بمجلس النواب حول موضوع “اليوم العالمي للمرأة “السياق والتحديات”، إنه “بالنظر إلى الأهمية المتنامية التي يستأثر بها الذكاء الاصطناعي في حياتنا، نتطلع إلى الاحتفاء هذه السنة باليوم العالمي لحقوق المرأة من خلال الدعوة إلى توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لرصد الصور النمطية المسيئة للمرأة، ومكافحة مظاهر التمييز ضدها، وجعل التمثلات والتصورات الخاصة بها أكثر شمولا”.
ولم يفت المسؤولة الأوروبية التنويه بكون قضية المرأة احتلت مكانة بارزة في خطاب العرش لسنة 2022، وبالدعوة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة في شتنبر الماضي من أجل إعادة النظر في مدونة الأسرة.
من جانبها، أكدت الخبيرة في مجال حقوق المرأة، زهور الحر، أن هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم المنجزات والمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية بفضل حضورها ونضالها في المجالين السياسي والمدني، حيث أبانت عن خبرة وتجربة أغنت بهما المسار التقدمي للمجتمع وساهمت في مسار التنمية بالمملكة.
وقالت السيدة الحر، خلال مداخلة حول موضوع “إصلاح قانون الأسرة.. المسار والآفاق” إنه وعيا بالأدوار الرئيسية التي تقع على عاتق الأسرة أولى المشرع المغربي عناية خاصة واهتماما بالغا لحماية مؤسسة الأسرة، حيث نص دستور 2011، على مبدأ المساواة في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الرجل والمرأة وعلى تكافؤ الفرص وعدم التمييز على أساس الجنس.
وأضافت أن المرأة، باعتبارها العمود الفقري للأسرة واللبنة الأساس التي بإمكانها أن تزرع القيم النبيلة والمبادئ الكريمة في أجيال المستقبل، جديرة بالإنصاف وصون كرامتها وإشراكها، بشكل أكبر، في جهود التنمية.
وعبرت السيدة الحر عن اقتناعها بأن الجهود المبذولة من أجل إعادة النظر في مدونة الأسرة ستقود إلى إقرار قواعد وضوابط تحقق العدل والانصاف وتحافظ على تماسك الأسرة واستقرارها.