سعاد مقتدري.. أول مغربية تتحدى المستحيل في رالي داكار
في عالم سباقات السيارات، حيث التحديات لا تنتهي والصعوبات تتطلب عزيمة استثنائية، برز اسم سعاد مقتدري كأول امرأة مغربية تخوض غمار رالي داكار، أكبر وأصعب سباق رالي في العالم. بفضل شجاعتها وإصرارها، تمكنت من تمثيل المغرب في هذا الحدث الرياضي العالمي، الذي يُقام حالياً في السعودية بعد أن كان يُنظم سابقاً في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
رغم التحديات الكبيرة، استطاعت سعاد أن تكون المتسابقة المغربية الوحيدة في السباق، حيث خاضت مراحله الصعبة وسط أصعب التضاريس الصحراوية، وتمكنت من تحقيق إنجاز مشرف بوصولها إلى المركز العشرين في فئتها، وهو إنجاز يُحسب لها خاصة أنها كانت مشاركتها الأولى في هذا الرالي الشهير.
لم يكن الطريق سهلاً، فقد واجهت سعاد صعوبات تقنية وتحديات قاسية في السباق، إلا أن إصرارها وعزيمتها جعلاها تتجاوز كل العقبات وتصل إلى خط النهاية، رافعةً علم المغرب بفخر. إن مشاركتها لم تكن مجرد تحدٍ شخصي، بل كانت رسالة قوية لكل النساء بأن الإرادة تصنع المستحيل، وأن المرأة قادرة على تحقيق النجاح في أصعب المجالات، حتى في رياضة تُهيمن عليها الرجال.
إنجاز سعاد مقتدري في رالي داكار لا يمثل فقط انتصاراً رياضياً، بل هو مصدر إلهام لكل امرأة تطمح لكسر القيود وتحقيق أحلامها في أي مجال. واليوم، تواصل سعاد رحلتها في عالم سباقات السيارات، لتؤكد أن النجاح لا يعترف بالحدود، بل يحتاج فقط إلى الشجاعة والإصرار.