تحت شعار “الرأسمال البشري رافعة حقيقية لتنمية المنتجات المحلية بجهة سوس ماسة” تنظم الجمعية الجهوية لدعم التنمية الفلاحية، بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة و وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأكادير خلال الفترة ما بين 31 غشت و5 شتنبر الجاري، المعرض الدولي للمنتجات المحلية،
المعرض الدولي الذي يهدف إلى تنزيل إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لدعم المنتجات المحلية لخلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة،
هذا و تعتبر جهة سوس ماسة من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية و الفلاحية المتنوعة نظرا لتموقعها الجغرافي المميز ، و حسب مرسوم رقم 2.15.40 الصادر بتاريخ 20 فبراير 2015 والذي يحدد عدد الجهات وتسمياتها ومراكزها والعمالات والأقاليم المكونة لها في المملكة . والمنشور في الجريدة الرسمية عدد 6340 بتاريخ 5 مارس 2015. تتكون جهة سوس ماسة من عمالتين ( أكادير إداوتنان و إنزكان أيت ملول ) و أربع أقاليم ( اشتوكة أيت باها و تارودانت و تيزنيت و طاطا ).كما تمتد على مساحة 30.321 كلم مربع،
تتميز الجهة بتنوع تضاريسها التي تتكون من السلاسل الجبلية والسهول والأراضي الصحراوية، وتمثل جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغيرو جبال باني أهم السلاسل الجبلية التي ترسو بالجهة .
اما المناطق الجغرافية الرئيسية التي تكون الجهة فهي :
– سهل سوس ماسة، يحده غرباً المحيط الأطلسي، و في الجنوب الغربي يحده الأطلس الصغير والطيات الأخيرة للاطلس الكبير جهة الشمال الغربي. و تخترقه مجموعة من الاودية و روافدها كواد سوس و واد ماسة .
– المناطق الجبلية في الشمال الغربي للأطلس الكبير و في الجنوب الغربي للأطلس المتوسط وتغطي سلسلة جبال الأطلس الصغيرمساحة مهمة منها كذا سلسلة جبال باني وجبال الوركزيز.وأيضا حمادة درعة وتخترق هذه السلاسل الجبلية روافد وادي درعة كوادي طاطا واقا و واد تمنارت و واد المالح بتسيتت وواد فم زكيد.
كما تتمتع الجهة بغطاء غابوي مهم يمثل حاجزا طبيعيا للمناطق الفلاحية أمام التصحر و التعرية، و رغم وجود تنوع غابوي (العرعار، البلوط و الصنوبر)، فإن شـجرة الأركـان هـي السائدة داخل الجهة و تشـكل مؤهلا إيكولوجيا و سياحيا هاما و تنتشر بحوض سوس ماسة وجبال الأطلس الكبير والأطلس الصغير الغربيين.
وتتمتع الجهة كذلك بمناخ جاف على العموم لكنه يتأثر بعدة عوامل أهمها التضاريس والمحيط الأطلسي والصحراء. لهذا يلاحظ تباين في التساقطات المطرية من حيث الزمان والمكان، وتتراوح ما بين 70 ملم و350 ملم ، لكن التساقطات الثلجية تعتبر رافدا مهما يعالج جانبا من الخصاص المائي بالمنطقة .
و لمواجهة هذه الوضعية، تم تفعيل عدد من المشاريع لمواجهة الخصاص في الماء . خاصة بناء السدود التي تعتبر من اهم الخزانات المائية التي تسعف الفلاحين و الساكنة بهذه المادة الحيوية .
ومن أهم السدود بالمنطقة : سد يوسف بن تاشفين، سد عبد المومن، سد أولوز، سد إمي الخنك، سد المختار السوسي، سد مولاي عبد الله، سد أهل سوس، سد الدخيلة .
هذه المعطيات الطبيعية و كذا تأمين الموارد المائية ، انعكس بالإيجاب على الفلاحة التي تنوعت و اتسمت بالجودة العالية خاصة قطاع الحوامض و الخضروات الذي يعتبر قطاعا رائدا بجهة سوس ماسة ومشغلا هاما لليد العاملة، فضلا عن مساهمته في تطوير الصناعات الغذائية. ويعتبر أيضا مصدرا مهما للعملة الصعبة نظرا لتوجه نصيب وافر منه للتصدير ، مما جعل جهة سوس ماسة أكثر تنافسية ومنفتحة على مختلف مناطق العالم.
و بالإضافة إلى الزراعة، تعد تربية المواشي قطاعا مكملا لها، فهي مصدر رئيسي لدخل الساكنة القروية، خاصة المناطق التي لا تسمح بقيام زراعة مهمة. ويتميز هذا القطاع بسيادة الرعي التقليدي الواسع، إذ لا زالت الجهة تتميز ببعض أشكال الرعي التقليدي كالانتجاع وشبه الترحال والترحال.كما تساهم الجهة على الصعيد الوطني في القطاع الفلاحي بثلث القيمة المضافة ونصف الصادرات.وتعتبر البواكر المنتجة بالمنطقة أحد أهم الركائز في قطاع الخضر والفواكه وتحتل المراتب الأولى في الصادرات المغربية.