
تعيش عشرات المشاريع التي أُطلقت في إطار برنامج “فرصة” وضعًا اقتصاديًا مأساويًا، بعد أن اضطر عدد كبير من الشباب المستفيدين إلى إعلان إفلاسهم نتيجة تراكم الديون والمتأخرات الشهرية، في ظل غياب المواكبة والدعم المستمر.
وبحسب ما كشفته صحيفة الصباح، فإن جهة الدار البيضاء – سطات وحدها تسجل حالة إفلاس جماعي،
حيث أدرجت تقارير ميدانية أولية حوالي 150 من حاملي المشاريع وأصحاب الشركات الصغيرة ضمن لائحة المقاولين المتعثرين،
الذين يعانون من صعوبات مالية خانقة دفعتهم إلى مباشرة الإجراءات القانونية الخاصة بالإفلاس.
هذه الوضعية المقلقة تعكس هشاشة النظام الداعم لريادة الأعمال في المغرب، وتطرح أسئلة جادة حول فعالية برنامج “فرصة” في مرافقة الشباب إلى بر الأمان،
إذ يشتكي العديد من المستفيدين من غياب التكوين العملي، ونقص في المواكبة الميدانية، إضافة إلى ثقل الأقساط الشهرية المتعلقة بديون التمويل.
ويخشى متتبعون أن تتحول هذه الأزمة إلى ضربة قوية لثقة الشباب في المبادرات الحكومية الموجهة لدعم المقاولة، مما يستدعي مراجعة شاملة لآليات الدعم،
وتوفير بيئة حاضنة حقيقية تضمن استمرارية المشاريع وتمكن الشباب من النجاح، بدل الدفع بهم إلى دوامة الإفلاس والإحباط.
في انتظار رد فعل رسمي، تبقى أصوات الشباب المتضررين تنادي بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتصحيح مسار برنامج بدأ بحلم كبير وانتهى بواقع صادم.
المصدر: صحيفة الصباح، عدد يوم الأربعاء 17 أبريل 2024.