اخبار

كلمة السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد خلال أشغال اليوم الدراسي حول الاعلام والمجتمع المنظم بمجلس النواب.

نص كلمة السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد خلال أشغال اليوم الدراسي حول الاعلام والمجتمع المنظم بمجلس النواب.

السيد رئيس مجلس النواب

السيدة رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري

السيد رئيس المجلس الوطني للصحافة

السيدات والسادة رؤساء وأعضاء الفرق والمجموعات النيابية

السيدات والسادة رؤساء الهيئات المهنية

حضرات السيدات والسادة

يسعدني الحضور معكم اليوم في أشغال هذا اليوم الدراسي الهام، والذي يأتي عشر سنوات بعد انعقاد الحوار الوطني حول « الإعلام والمجتمع » المُنْطَلِقْ من مقر البرلمان، وكان فرصة للخروج بتوصيات هامة في مسار تطور الإعلام ببلادنا، ذلك أن الإعلام خدمة عمومية، و يُعَدُ شرطاً أساسيا في المسار الديموقراطي لأي دولة.

فالإعلام اليوم،كان ولا يزال ضرورة في حياة المواطنات والمواطنين، بشرط أن يكون إعلام جاد ومسؤول، يقدم المعلومة الصحيحة، ويحارب الأخبار الزائفة، يمنح التحليل والرأي الذي يَصُبُّ في تكوين الناشئة وتطعيم المعرفة لدى العموم.

لقد شهد الإعلام المغربي، تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وساهم في البناء الديموقراطي لبلادنا، وكان من بين أهم ركائز الإصلاحات السياسية والدستورية التي عشناها جميعا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث ما فتئ جلالته يولي عناية خاصة لأسرة الإعلام الوطني بمختلف مكوناته.

وفي هذا الصدد، علينا اليوم، أن نقوم جميعا، بتقييم للمرحلة السابقة، والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها، لاسيما بعد اعتماد بلادنا لمدونة الصحافة والنشر، والتي أصبح من الضروري مراجعتها بشكل شامل، إذا أردنا إعلام مغربي قوي، داخل الوطن وخارجه، كما سنقوم بمراجعة للنموذج الاقتصادي للمقاولة الإعلامية، عبر تشجيع الاستثمار، ودعم الموارد البشرية، وتقديم فلسفة جديدة للدعم العمومي للمقاولات الصحفية، والذي نعتبره استثمار، وهنا أشكر السيد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على انخراطه الدائم والقوي في ورش الرفع من الدعم العمومي، من 65 مليون درهم سنويا إلى أزيد من 200 مليون درهم سنويا، على أن يتم توزيعه بمعايير جديدة، ودفتر تحملات واضح، ومنطق يقطع مع بعض الممارسات السابقة.

إن ما تتعرض له بلادنا، من محاولات استفزاز بئيسة، من طرف خصوم وحدتنا الوطنية، يفرض علينا، التوفر على وسائل إعلام مكتوبة، مسموعة، بصرية، وإلكترونية، حاضرة إقليميا وقاريا على الأقل، تقوم بنقل ما يقوم به المغرب من منجزات بقيادة جلالة الملك، إلى باقي سكان المنطقة، والقارة، وتقوم خصوصا بنفي بعض الشائعات والأكاذيب التي تقال في حق بلدنا وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة.

حضرات السيدات والسادة.

إذا أردنا إعلام قوي وموضوعي، يمنح الخبر اليقين ويقدم التحليل الرَزِينْ، علينا أولا، النهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في القطاع، عبر تحيين الاتفاقية الجماعية، والرفع من الدخل الأدنى للصحافيات والصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، وضمان حقوقهم الاجتماعية، وهو ما نسعى إلى تحقيقه، عبر خلق مؤسسة وطنية، للنهوض بأوضاع العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية، تماشيا مع الورش الملكي الحكيم، للحماية الاجتماعية، فلا يعقل أن يبقى الصحافي خارج هذا الورش بجميع أبعاده، ونحن نتحدث عن الحوار الوطني للإعلام والمجتمع، فلا بد من التذكير، بأن النهوض بالأوضاع الاجتماعية للعاملين في قطاع الإعلام، كانت من بين توصيات الكتاب الأبيض.

ونحن نتحدث عن دور الصحافة في المجتمع، فلا تفوتني الفرصة بأن أهنئ جميع الإعلاميات والإعلاميين، الذين وَاكَبُوا بشكل يومي ودقيق، مجريات كأس العالم لكرة القدم بدولة قطر الشقيقة، والتي ستبقى راسخة في ذهون جميع المواطنات والمواطنين داخل وخارج أرض الوطن، بفضل الانجاز التاريخي لمنتخبنا الوطني المغربي، الذي حقق المركز الرابع في كأس العالم، وهو انجاز نفتخر به طوال حياتنا، بفضل السياسة الرياضية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث ما فتئ جلالته  يولي عنايته السامية بالرياضة والرياضيين المغاربة ذلك أن نتائج سياسة جلالته الرشيدة تعطي نتائجها اليوم، وفي مقدمة ذلك، أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، الاستثمار المواطن والمتبصر لجلالته، كما نشكر اللاعبين، الطاقم التقني والطبي والإداري، أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي مقدمتهم السيد فوزي لقجع، وشكرا لأسرة الإعلام الوطني، على تغطيتها المتميزة سواء بقطر أو مختلف مدن المملكة، لهذا الإنجاز الوطني التاريخي.

شكرا لكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى