أحيت جمعية رمل لطرب الآلة بجهة مراكش- آسفي، مساء أمس السبت، بالمدينة الحمراء، أمسية فنية، تضمنت شذرات من نوبتي الرصد والاستهلال، وهما من الطبوع المغربية الأصيلة، رفقة مجموعة من ألمع وأمهر عازفي طرب الآلة، وكورال رمل الآلة مراكش. ويعد هذا الحفل، الموسوم ب “ليالي الأنفس الرقاق”، الأول من نوعه الذي تحييه الجمعية أمام الجمهور، بعد أن كانت تقتصر على التسجيل فقط.
وقد استمتع الجمهور، المحب لهذا اللون الفني المغربي الأندلسي الأصيل، بهذا الحفل، وتفاعل مع اداء الفرقة لوصلات من نوبتي الرصد والاستهلال، التي تتميز بثرائها الأدبي، حيث يقترب الشعراء من العديد من المواضيع الشعرية، ويتبنون أرقى القيم الإنسانية: الحب والجمال وتنقية الروح.
وقال رئيس جمعية رمل لطرب الالة بجهة مراكش – آسفي، بدر اسرغين، في تصريح لقناة (إم24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الأمسية الفنية، “تمثل حدثا مهما في تاريخ الجمعية، وهو إعداد تسجيل من التسجيلات، التي تسهر عليها الجمعية، التي تعمل على تنمية واعادة هذا التراث المغربي الاصيل، بصيغة جديدة، ومغايرة تهتم بالصوت النسوي، وكذلك بمجموعة الكورال”.
واضاف السيد اسرغين، أن “أمسية اليوم تتعلق بتسجيل نوبات أندلسية – مغربية من التراث المغربي العريق، الذي تتميز به المملكة”، موضحا، في هذا الاطار، أن “الجمعية تشتغل منذ سنوات، على مشروع توثيق هذا الفن وهذا التراث، بشكل أكاديمي”.
يذكر أنه منذ إنشائها في مارس 2018 ، استفادت جمعية رمل بجهة مراكش -آسفي، من التواصل، مع كبار “المعلمين”، الذين يمثلون مدارس الموسيقى الأندلسية الثلاث في المغرب ، وهي مدرسة تطوان، ومدرسة فاس ومدرسة الرباط، مساهمة منها في الحفاظ على هذا التراث الموسيقي، وتعريف الأجيال الجديدة به
