أزيد من 350 معتمرًا مغربيًا عالقون بمطار جدة في ظروف مأساوية بسبب عطل في طائرة “ماناسيك”
يعيش أزيد من 350 معتمرًا مغربيًا، معظمهم من كبار السن والمرضى، أوضاعًا مأساوية بمطار جدة الدولي، بعد أن تُركوا لساعات طويلة دون مأوى أو طعام أو أي توضيحات رسمية، نتيجة ما وصف بـ”عطل تقني” في طائرة تابعة لشركة “ماناسيك” للطيران.
المعتمرون، الذين أنهوا مناسك العمرة وكانوا يستعدون للعودة إلى المغرب، اضطروا للمبيت على الأرض في ظروف لا إنسانية، وسط غياب أي تدخل فعّال من الشركة الناقلة أو الجهات المعنية، من أجل توفير الحد الأدنى من الدعم اللوجستي والمعنوي لهؤلاء المواطنين المغاربة.
وأكدت مصادر من عين المكان أن شركة “ماناسيك” اكتفت بإخبار المعتمرين بوجود “مشكلة تقنية”، دون تقديم جدول زمني دقيق لحل الأزمة أو توفير طائرة بديلة، ما تسبب في حالة من الهلع والاستياء العارم وسط المعتمرين وعائلاتهم، الذين ظلوا يتابعون الوضع بقلق شديد من داخل المغرب.
الأخطر، حسب المعطيات المتوفرة، أن الطائرة المعطلة نفسها كانت مبرمجة لنقل فوج جديد من الحجاج المغاربة، يُقدّر عددهم بحوالي 400 شخص، مما ينذر بارتباك محتمل في عملية تنظيم رحلات موسم الحج إذا لم يُعالج الوضع بسرعة وبمهنية عالية.
وفي ظل تفاقم الوضع، طالب عدد من المتتبعين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة النقل واللوجستيك، والسفارة المغربية بالرياض، بالتدخل العاجل لضمان كرامة وسلامة المواطنين العالقين، وفتح تحقيق شفاف للكشف عن ملابسات الحادث، ومحاسبة الشركة المعنية على هذا الإهمال الجسيم الذي يضر بصورة المملكة ومواطنيها في الخارج.
وتتوالى الدعوات لضبط عملية نقل المعتمرين والحجاج وتكثيف مراقبة الشركات المتعاقدة، حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد المؤسفة، التي تمس بثقة المواطنين في الخدمات المقدمة أثناء أدائهم لمناسكهم الدينية.
