أصوات شعرية إفريقية تلتئم بطنجة في إطار الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي للشعر
تحتضن مدينة طنجة المهرجان الدولي للشعر في دورته الحادية عشر، الذي تنظمه جمعية المدينة للتنمية والثقافة بالمركز الثقافي “إكليل”، بمشاركة شعراء من إفريقيا والبلدان العربية.
ويشكل المهرجان، المنعقد هذه السنة بين 26 و 28 دجنبر الجاري تحت شعار “فلسطين .. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة”، مناسبة للإنصات للقصيدة بمختلف تلاوينها وأطيافها والتأمل في خصوصية البوح الشعري والذاتي والتجارب المتعددة، عبر القراءة والنقد والتفاعل والحوار بين الأجيال.
كما تسعى هذه التظاهرة إلى الاحتفاء بالشعر كقيمة جمالية وإنسانية نبيلة تبث مبادئ التواصل بين الشعوب، مع وفائه المعتاد على تشجيع السياحة الثقافية البناءة، والتعريف بمدينة طنجة، مدينة التعايش، وبمؤهلاتها الحضارية وما تزخر به من مواقع أثرية ومعالم تاريخية.
وأكد بلال الصغير، مدير مهرجان طنجة الدولي للشعر، أن المهرجان حقق على مدار السنوات الماضية تراكما على مستوى إبراز الأصوات الشعرية وطنيا وعربيا وقاريا، وفسح المجال لها في الساحة الشعرية، وهو ما تحقق بفضل مسابقة جائزة طنجة الكبرى الشعراء الشباب.
وأبرز الصغير، أن المهرجان يستقطب أسماء شعرية وازنة على الصعيد الوطني والدولي، بما يشكل قيمة مضافة للمهرجان، الذي يعرف إقبالا مهما من طرف الجمهور المتذوق للشعر ومعانيه.
من جهته، سجل حمزة عبد الوارث المشارك في المهرجان من نيجيريا، “أهمية الشعر العربي باعتباره شكل منذ القدم مؤرخا للأحداث وناقلا لها للأحداث اللاحقة، وبالنظر لما يتمتع به من الذيوع والشهرة”.
وأكد عبد الوارث، في تصريح مماثل، على “ضرورة عقد مثل هذه التظاهرات الثقافية تعزيزا لنشر اللغة العربية، وتطوير قدرات الشباب في التواصل بها وضبط قواعدها”، منوها بهذه الفعاليات الإبداعية وبدورها “في مد جسور التواصل وتعزيز العلاقات الوثيقة بين المغرب وباقي الدول الإفريقية، أدبيا وثقافيا على غرار باقي المجالات الأخرى”.
بدوره، أشاد محمد محمود علي شحانة، المشارك من جمهورية مصر العربية، بالمهرجان باعتباره “ملتقى لتجارب شعرية مختلفة، وبما يسمح به من احتكاك وتفاعل بين الشعراء المشاركين، مشددا على أهمية الشعر في خدمة القضايا الإنسانية”.