نظمت جامعة ابن زهر والوسيط الجامعي ابن زهر بشراكة مع الشبكة الجامعية كناريا-أفريقيا حول سياسة المساواة في الجامعات وبتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المؤتمر الوطني بين-جامعي الأول حول سياسة النوع والمساواة بالجامعة المغربية، وذلك يوم الخميس 22 دجنبر 2022 بمدينة الابتكار سوس ماسة بأكادير.
هذا، وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمداخلة قيمة للسيدة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي وكلمات الافتتاح لكل من السيد عزيز فسوان، نائب رئيس جامعة ابن زهر المكلف بالبحث العلمي والشراكة والتعاون ممثلا للسيد رئيس جامعة ابن زهر والسيدة مريم دي أندريس دي كاسترو، القنصل العام لمملكة اسبانيا بأكادير والسيدة إماكولادا بيريث كونزاليس، ممثلة لرئيسة جامعة لالكونا بجزر كناريا والسيدة فاطمة الشعبي وسيط الجامعة ومنسقة برنامج الشراكة بابن زهر والسيد عبد الرحيم تيجاني المستشار القانوني والإداري لرئاسة جامعة ابن زهر باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر.
وقد كانت مداخلة السيدة الوزيرة عبارة عن عرض مُفصل وشامل، رصدت من خلاله واقع إدماج المرأة في المجتمع عموما ومدى مشاركتها الفعلية بالجامعة المغربية على وجه الخصوص مشخصة لوضعٍ غير عادل فيما يخص مناصب المسؤولية بالنظر إلى الكفاءات النسائية التي تزخر بها الجامعة المغربية والتعليم العالي عموما. كما أشارت إلى التوجهات الرئيسية للسياسة الحكومية الحالية في التعاطي مع القضايا المحورية للمرأة المغربية.
المؤتمر، الذي يندرج في إطار برنامج الشبكة الجامعية كناريا-أفريقيا حول الابتكار ونقل المعارف المرتبطة بسياسة المساواة: الشبكات الجامعية والمجتمع”، شهد تنظيم جلستي عمل تناولت الجلسة الأولى موضوع “المساواة وتكافؤ الفرص بالجامعة: تقديم وتبادل التجارب الفضلى” والجلسة الثانية موضوع “مقاربة النوع في مجال التكوينات البيداغوجية وفي حقل البحث العلمي والابتكار”، وذلك عبر عروض قيمة ومداخلات علمية لثلة من الأستاذات الجامعيات المتخصصات اللواتي قدمن تشخيصا جيدا للوضع عبر إحصائيات تعكس جيدا المفارقة الهائلة بين الكمّ والكيف، ووضعن الأصبع على الخلل المجتمعي المنعكس على الفضاء الجامعي الذي يُفترض أن يكون فضاء للتنوير وترسيخ قيم المساواة وحقوق الإنسان.