اخبارثقافة

إصدار جديد للإعلامي الحبيب العسري: “الصحراء المغربية وأفريقيا (2017-2024).. التزام ملكي وإعلام مواكب”

صدر حديثاً للزميل الإعلامي الحبيب العسري مؤلف جديد بعنوان: “الصحراء المغربية وأفريقيا (2017-2024): التزام ملكي وإعلام مواكب”.

الكتاب يشكل ثمرة تفاعل بين مجالي التاريخ والإعلام، ويُسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي لعبه الإعلام في دعم وإبراز الدبلوماسية الملكية، خاصة في قضيتين استراتيجيتين: الصحراء المغربية والعمق الإفريقي للمملكة.

يسعى المؤلف إلى إبراز أهمية التزام جلالة الملك محمد السادس تجاه هذين الملفين، مبرزاً من خلال صفحات الكتاب كيفية رصد الإعلام الوطني – المرئي، المسموع، المكتوب والرقمي – لمجموعة من المبادرات الملكية، وتتبع المكتسبات المحققة على المستويين الدبلوماسي والإقليمي.

ويؤكد الحبيب العسري أن الإعلام المغربي انتقل من مجرد ناقل للخبر إلى فاعل ومؤثر، عبر التحليل والمواكبة، بل والمساهمة أحياناً في طرح الحلول. وقد استفاد من التحول التكنولوجي الذي منح سرعة الانتشار والحرية في نقل المعلومة، مما ساهم في تعزيز صورة المغرب دولياً، خاصة في ما يتعلق بقضيته الوطنية الأولى وانتمائه الإفريقي.

يقع الإصدار في 340 صفحة، ويتضمن ثلاثة أبواب، تتفرع إلى فصول ومباحث مفصلة.

الباب الأول خصصه الكاتب لتتبع التغطية الإعلامية لمسار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتوثيق الإعلامي لخطوات الالتزام الملكي بخدمة القارة بعد العودة.

الباب الثاني تناول دور الإعلام في اعتماد الصحراء المغربية كمنصة استراتيجية لولوج إفريقيا، مؤكداً أن هذا الامتداد الجغرافي شكل أساساً لتقوية التعاون الإفريقي، ومكّناً الدبلوماسية الملكية من تحقيق مكتسبات هامة مثل: دبلوماسية القنصليات، المبادرة الأطلسية لدول الساحل، والتحول في مقاربة قضية الصحراء من التدبير إلى التغيير.

أما الباب الثالث، فتناول تطورات ملف الصحراء من منظور إعلامي، في ظل الدعم الدولي المتنامي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيراً إلى الاعترافات الدولية المتزايدة، والرصد الإعلامي الدقيق الذي رافق هذه التحولات.

ويخلص المؤلف إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وما رافقها من تحركات دبلوماسية، حظيت بمواكبة إعلامية بارزة، أسهمت في تقوية ملف الصحراء وطنياً ودولياً، وزادت من ثقة المجتمع الدولي في مبادرات المملكة على المستويات الإقليمية والدولية.

ويرى الحبيب العسري أن هذا التفوق الدبلوماسي المغربي يجب أن يواكبه إعلام أكثر حضوراً وتأثيراً، لكونه أصبح اليوم أحد أهم أدوات الفعل في العلاقات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى