اعتداء دموي يهز القليعة.. توقيف مشتبه فيه والتحقيقات تكشف خيوط تصفية حسابات

شهدت مدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، نهاية الأسبوع الماضي، واقعة اعتداء عنيف استهدفت شابًا في مقتبل العمر، في مشهد صادم أثار حالة من الذعر والاستنكار وسط المواطنين، وأعاد إلى الواجهة النقاش حول تصاعد مظاهر الجريمة وانتشار شبكات الاتجار غير المشروع.

وحسب مصادر أمنية، فقد تم توقيف أحد المشتبه فيهم من طرف المصالح الأمنية بإنزكان، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد كافة المتورطين في هذا الهجوم الذي وُصف بـ”الوحشي”.

وتفيد المعطيات الأولية أن الضحية تعرّض لاعتداء جماعي في واضحة النهار من طرف مجموعة من الأشخاص مدججين بالسيوف والأسلحة البيضاء، حيث انهالوا عليه بالضرب المبرّح أمام أنظار المارة.

وتم نقل الضحية، الذي كان في حالة حرجة، إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية، فيما رجّحت مصادر قريبة من التحقيق أن يكون الحادث نتيجة تصفية حسابات بين شبكات إجرامية يُشتبه في ارتباطها بتجارة المخدرات.

ووفق نفس المصادر، فإن الضحية قد يكون منتمياً لعصابة منافسة، وهو ما يجعل الاعتداء عليه جزءًا من صراع دموي بات يهدد الاستقرار والأمن بالمنطقة.

من جهتها، تواصل مصالح الأمن عمليات البحث والتحري لتوقيف باقي المشتبه فيهم وتفكيك خلفيات ودوافع هذه الجريمة، في وقت يطالب فيه سكان القليعة بتعزيز الحضور الأمني ووضع حدّ للانفلات الذي تشهده بعض الأحياء.