اخبار

الخبير البيئي محمد بنعبو:هذه هي الأسباب الرئيسية وراء حرائق الغابات الأخيرة

شهدت عدد من المناطق بالمملكة المغربية موجة حرائق، بفعل ارتفاع درجة الحرارة والرياح القوية، إذ سيطرت النيران على مساحات شاسعة بإحدى الغابات الواقعة بجماعة بوجديان بين حدود إقليمي شفشاون وإقليم العرائش، وغابة “لايبيكا” الحضرية شمال المدينة.

وشب حريق آخر يوم الخميس الماضي بغابة ملو أوغيلاس، الواقعة في نفوذ الجماعة الترابية الصميعة، التابعة لدائرة تاهلة بإقليم تازة، وسيطرت النيران على جبل امزيز، التابع ترابيا إلى جماعة زومي بإقليم وزان.

ويرى الخبير البيئي محمد بن عبو، أن أسباب الحرائق التي يعيشها المغرب منذ يومين تعود بالأساس إلى ارتفاع درجات الحرارة منذ يوم الجمعة الماضي، التي تجاوزت الـ46 درجة في بعض المناطق، بالإضافة إلى الرياح القادمة من الصحراء الكبرى لإفريقيا، التي تزيد من لهيب النيران وتوسع رقعتها.

وأضاف بنعبو في تصريح لجريدة “مدار21” أنه من ضمن أسباب الحرائق، ما تشهده المنظومة البيئية الهشة من تدهور كبير جراء تغير المناخ، والتعامل البشري معها، إذ خلال القيام بنزهات يتم إلقاء النفايات بشكل عشوائي دون الأخذ بعين الاعتبار التأثير الذي قد يلحقها.

وأوضح المتحدث ذاته، أن المشهد محتمل الحدوث في هذه الفترة من كل سنة بفعل موجة الحر، ففي السنة الماضية قضت الحرائق على 1100 هكتار بمدينة شفشاون، واحتاجت وقتها لأسبوع قصد التمكن من السيطرة عليها.

وقال بنعبو، إن “تغير المناخ بمجموعة من البلدان يؤدي إلى حدوث الحرائق، حيث يتكرر مشهد الحرائق الذي وقع بالبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا بالمغرب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة”.

وأكد الخبير البيئي في تصريحه للجريدة، أن المغرب يتوفر على إمكانيات جد مهمة، منها المركز الوطني الذي يساهم في تدبير مسألة مراقبة وتتبع الحرائق، ويشتغل بشكل استباقي، حيث يتوفر المغرب على طائرة “الدرون” التي يتم عبرها التحكم في هذه البؤر، مما ساعد في إخماد جزء كبير من الحرائق التي عاشتها المملكة سواء بالغابات المحيطة بالقصر الكبيرر أوالعرائش وتازة ووزان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى