الخطوط الملكية المغربية تنظم حفل عشاء ساهر بمناسبة الدورة الرابعة لبينالي لاغوس
نظمت الخطوط الملكية المغربية، أمس الأحد، حفل عشاء ساهر بمناسبة الدورة الرابعة لبينالي لاغوس، الحدث الثقافي والفني الهام الذي تعتبر الخطوط الملكية المغربية الناقل الجوي الرسمي له للدورات الثلاث المقبلة.
وقد حضر هذا الحفل المتميز العديد من الشخصيات المحلية والدولية، التي تنتمي إلى عوالم السياسة، والاقتصاد، والثقافة.
وقدمت عدة فرق نيجيرية عروضا فنية ومقطوعات مستمدة من التراث الموسيقي المحلي، وكذا من إيقاعات الموسيقى العالمية.
كما تميز الحفل بعروض راقصة محلية في عرض استمر لأكثر من ساعة.
غير أن أقوى لحظات الحفل تمثلت في تقديم نسخة طبق الأصل لعرض من عروض موسيقى الأفروبيت للأسطورة النيجيري الراحل فيلا كوتي.
وألهبت الفرقة الموسيقية الحفل حيث سافرت بالجمهور الحاضر في رحلة مثيرة عبر الزمن، تماما كما كانت تلهب عروض فيلا كوتي حماس المتابعين، في مختلف مسارح لاغوس.
وتهدف الخطوط الملكية المغربية، من خلال هذه التظاهرة، إلى تعريف الجمهور الدولي بالثراء الثقافي لمدينة لاغوس وبتراث نيجيريا، وكذا المساهمة في تعزيز إشعاع الفن والمواهب النيجيرية الشابة.
ويذكر أن حفل افتتاح النسخة الرابعة من بينالي لاغوس، أقيم، أول أمس السبت، في ساحة تافاوا باليوا التاريخية.
وتجدر الإشارة إلى أن أبواب بينالي لاغوس، الذي تأسس سنة 2017 كمنصة للفن المعاصر، والتصميم، والهندسة المعمارية، مفتوحة أمام الجمهور خلال الفترة مابين 3 و10 فبراير الجاري، لاكتشاف التراث الثقافي الغني للاغوس بشكل خاص، ونيجيريا بشكل عام.
وتروم شراكة الخطوط الملكية المغربية، على الخصوص، مواكبة ودعم الإشعاع الإقليمي والدولي للمشهد الثقافي والفني في نيجيريا، وكذا المواهب الإبداعية والمبتكرة التي تزخر بها هذه البلاد بتنوعها الثقافي، واللغوي، والعرقي المهم.
كما تهدف هذه الشراكة إلى دعم مشروع بعيد المدى يحتفي بالفنون والثقافات الإفريقية ويروج لها، خاصة أنه يقام في لاغوس، وهي نقطة جيوسياسية دولية ومركز دولي للتعبير الفني.
ويتعلق الأمر بتجمع للأشخاص المهتمين بالبنيات التحتية الثقافية التي تعزز القدرات والتحالفات عبر إفريقيا وخارجها.
ويستقبل بينالي لاغوس 2024، الذي ينظم تحت شعار “REFUGE”، أكثر من 80 فنانا من أكثر من 30 دولة لعرض إبداعاتهم وأعمالهم بأساليب وأشكال فنية مختلفة.
وسيركز هؤلاء الفنانين أيضا على تاريخ ومعاني موقع العروض، ساحة تافاوا باليوا، التي كانت بمثابة نقطة التقاء للأحداث الاجتماعية، والسياسية، والثقافية الكبرى، فضلا عن مجموعة من المواضيع الأخرى.