القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” تحط الرحال بالصويرة
حطت القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات”، الرحال اليوم الأربعاء بالصويرة في إطار جولتها الجهوية السابعة بجهة مراكش-آسفي، بهدف توعية الشباب بمخاطر المنشطات على الصحة.
وتروم هذه القافلة، التي تنظمها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رفع مستوى الوعي بمخاطر المنشطات باعتبارها مشكلة صحية عمومية لا تؤثر فقط على الرياضيين، من خلال خطاب متاح لجميع الفئات المستهدفة.
وأبرزت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشاطات، فاطمة أبو علي، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز نمط حياة صحي، وتشجيع الممارسات الرياضية دون استخدام المواد غير المشروعة، وتعزيز التدريب وإعلام الشباب والمدرسين وأولياء الأمور حول المخاطر المرتبطة بالمنشطات والمكملات الغذائية مجهولة المصدر.
وأوضحت أن القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” بجهة مراكش آسفي تركز بالدرجة الأولى على المكون التربوي، داعية إلى التوعية بشأن استخدام المكملات الغذائية المستوردة، مع ضرورة زيادة اليقظة من أجل حماية صحة الشباب، الذين يجدون أنفسهم مستهدفين بشكل خاص بهذه المنتجات.
وأضافت في تصريح للصحافة، أن “الوكالة ملتزمة بدعم الرياضيين وتعزيز الرياضة الوطنية من خلال التأكيد على الوقاية والتوعية ضد المنشطات”، مشيرة إلى أن الوكالة تعتزم أيضا القضاء على استخدام المواد المنشطة في المجال الرياضي من خلال تدابير استباقية ومنع إدخالها إلى الأوساط الرياضية المغربية واستخدام الأساليب العلمية لتكوين ودعم الرياضيين.
كما ذكرت السيدة أبوعلي بأن إنشاء الوكالة المغربية لمكافحة المنشاطات يعكس التزام المملكة الثابت، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، بالاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة المنشطات، لا سيما من خلال إصدار القانون رقم 97.12 المتعلق بمكافحة المنشطات في المجال الرياضي.
من جانبه، قدم المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نور الدين لغزاوي العوفي، للحضور نبذة عن الرياضة المدرسية على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى المرافق الرياضية المتوفرة والبرامج الرياضية التي تشارك فيها جميع المؤسسات التربوية بالصويرة في التوعية ومكافحة المنشطات.
وبعد أن سلط الضوء على الجهود المشتركة لمختلف الأطراف المعنية لبلورة هذه الالتزامات، دعا السيد العوفي إلى تعزيز التعاون بين المدارس والسلطات المحلية والجمعيات الرياضية لخلق بيئة رياضية صحية وخالية من المنشطات.
من جانبه، ذكر الكاتب العام للوكالة المغربية لمكافحة المنشاطات، مولاي أحمد بليمام، باختصاصات الوكالة ومهامها، خاصة إعداد وتنفيذ البرنامج السنوي لمراقبة المنشطات، وتنسيق عمليات الوقاية ومكافحة المنشطات، وكذا اقتراح التدابير اللازمة للوقاية من هذه الآفة ومكافحتها.
وأشار إلى قيام الوكالة بحملات إعلامية لرفع مستوى الوعي العام بتشريعات مكافحة المنشطات، ومساعدة الإدارات والجامعات والجمعيات الرياضية، وتوفير المعلومات اللازمة لمراقبة التداريب والمسابقات، فضلا بثها في القضايا التأديبية المتعلقة بالمنشطات في الأوساط الرياضية المهنية.
بدوره، أشاد محمد السواح، أستاذ التربية البدنية بالصويرة، بأهمية هذه القافلة الوطنية، مؤكدا على الدور المهم الذي تضطلع به في توعية الشباب وتعزيز الرياضة بدون منشطات.
ويتضمن برنامج هذه القافلة، من بين أمور أخرى، ورشات تعليمية، وندوات علمية، وأنشطة يؤطرها موظفو الوكالة، بالإضافة إلى لقاءات تركز بشكل خاص على أسباب حظر المنشطات في الرياضة، وآثار المنشطات على الشباب، وسبل مكافحة هذه الآفة، فضلا عن الدور التوعوي الذي تقوم به الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات.
ميدمار ميديا جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة.