المغرب أضحى، تحت قيادة جلالة الملك، نموذجا متفردا للحوار بين الأديان (سفير بابوي سابق)
أكد السفير البابوي السابق بالرباط، فيتو رالو، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى نموذجا فريدا في مجال الحوار بين الأديان، مسلطا الضوء على دور مؤسسة إمارة المؤمنين.
وقال السيد رالو، الذي تسلم أمس الاثنين، وساما ملكيا من درجة الحمالة الكبرى، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمنحه اياه بمناسبة انتهاء مهامه بالمغرب، إن “المغرب يمثل نموذجا فريدا للتسامح، يتميز بمؤسسة إمارة المؤمنين، ضامنة السلام والاستقرار”.
وأشار إلى أن المملكة، انطلاقا من مقاربة شمولية ومنفتحة ومتسامحة، تشكل إحدى ركائز الحوار بين الأديان، مشيدا بالالتزام الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز قيم الأخوة والتعايش على الصعيدين الوطني والدولي.
واعتبر المطران الإيطالي، في هذا الصدد، زيارة البابا فرنسيس للمملكة سنة 2019، “اعترافا بالنموذج المغربي للإسلام المعتدل، الذي يدعو إلى التعايش، في احترام كامل للقيم الإنسانية”.
وأضاف أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بهذه المناسبة يظل بمثابة خريطة طريق عالمية، مليئة بالدروس والرسائل لصالح السلام العالمي، مشيرا إلى أن الإسلام الذي تدعو إليه مؤسسة إمارة المؤمنين يسمح للمسلمين، واليهود والمسيحيين بالعيش معا في احترام وتقدير متبادل وتعاون في الحياة اليومية.
وأكد السفير البابوي السابق، في هذا السياق أنه “عاين شخصيا كيف يعيش المغاربة هذه المبادئ ويختارون الأخوة، رغم الاختلاف”.
وأكد أن “المغرب بلد جميل. العيش هناك ضمن مجتمع مسلم مثالي هو أعظم هدية في حياتي”.
وجرى الحفل، الذي ترأسته سفيرة المملكة لدى الفاتيكان، رجاء ناجي مكاوي، بحضور عدد من المسؤولين من الكرسي الرسولي ومنظمة فرسان مالطا والمنظمات الإنسانية فضلا عن ثلة من الشخصيات الدبلوماسية في الفاتيكان وروما.