المغرب يحتضن المقر الدائم لمنظمة “الأفروساي”: خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الإفريقي في الرقابة المالية

أشرف كل من السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والسيدة زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات،

اليوم الثلاثاء، على توقيع اتفاق المقر المتعلق باحتضان العاصمة الرباط للمقر الدائم للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة – “الأفروساي”، التي يضطلع المجلس الأعلى للحسابات بمهام أمانتها العامة.

ويشكل هذا الحدث محطة بارزة في مسار التعاون الإفريقي في مجال الحكامة المالية، حيث يعكس احتضان المملكة المغربية لهذا المقر الدائم التزامها الراسخ بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتكريس مكانتها كوجهة مفضلة للمنظمات القارية والدولية ذات الطابع الاستراتيجي.

وأكد الجانبان، خلال حفل التوقيع، على الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا الاتفاق في توطيد روابط العمل المؤسساتي بين الأجهزة العليا للرقابة المالية في إفريقيا، بما يضمن تبادل التجارب والخبرات، وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في تدبير الشأن العام المالي على مستوى القارة.

كما يأتي إحداث هذا المقر في سياق يتماشى مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الهادفة إلى ترسيخ حضور المملكة في الفضاء الإفريقي وتعزيز مجالات التعاون المتعددة الأطراف، خاصة في ما يتعلق بالحكامة الجيدة والتدبير الرشيد للموارد العمومية.

جدير بالذكر أن منظمة “الأفروساي” تضم في عضويتها أغلب الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في إفريقيا، وتضطلع بدور محوري في التنسيق بين هذه المؤسسات وتطوير أدائها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة والحكامة الرشيدة بالقارة.