نظمت أمس الثلاثاء ببوقانة بجماعة بني انصار بالناظور، أنشطة تحسيسية متنوعة لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية حول أشكال التلوث البيئي الذي قد يهدد التنمية المستدامة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة (5 يونيو).
وتروم هذه التظاهرة البيئية، التي نظمتها وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا ومارشيكا – ميد، بتعاون مع مؤسسات وفاعلين جمعويين، توعية الأجيال الصاعدة بقضايا البيئة والمخاطر التي تهدد مكوناتها، وكذا بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها.
وعرف هذا اليوم التحسيسي، الذي نظم تحت شعار “لنعمل جميعا من أجل الحفاظ على بحيرة مارشيكا”، تنظيم زيارة استكشافية لمنتزه الطيور بهذه البحيرة، حيث شكلت فرصة للتلاميذ لتحسيسهم بأهمية هذا الفضاء الإيكولوجي الذي يسهر على إعادة تكوين البيئة الطبيعية للطيور المهاجرة التي تمر عبر الأحواض القديمة لمعالجة مياه الصرف الصحي لبحيرة مارشيكا.
ويشكل هذا المنتزه الذي يحتوي على مرافق لاستقبال الأبحاث العلمية والأكاديمية، على الخصوص، فضاء لاكتشاف ومراقبة مختلف أنواع الطيور، وللتوعية البيئية، وكذا للسياحة البيئية.
وكان أيضا هذا النشاط البيئي، الذي أطره أساتذة وخبراء بيئيون، مناسبة لتوعية التلاميذ بالدور الأساسي الذي يضطلع به الغواصون في إعادة تأهيل بحيرة مارشيكا من خلال التنظيف تحت الماء بإزالة النفايات التي تلوث النظام البيئي، ومشاركتهم أيضا في غرس الشعاب المرجانية التي تعمل على توازن الحياة البحرية واستقرارها، وكذا تحسين جودة مياهها مما يوفر موائل إضافية للحياة البرية.
كما ن ظمت بالمناسبة، ورشات للرسم حول حماية البيئة، وحملة تحسيسية لجمع النفايات بشاطئ البحيرة لتوعية التلاميذ حول نظافة الشواطئ والمحيطات وتغيير السلوكيات.
وقد شكل هذا الحدث أيضا مناسبة للوقوف على ما تم إنجازه من مشاريع لحماية البيئة والتنوع البيولوجي بإقليم الناظور، وكذا تسليط الضوء على القضايا البيئية المهمة.
وأكد المدير المنتدب لـ “مارتشيكا ميد” بالناظور، فرع وكالة مارشيكا، مروان غنيمي، أن هذه التظاهرة تروم تحسيسية الجيل الصاعد بأهمية الحفاظ على البيئة وكوكب الأرض بصفة عامة من مختلف أشكال التلوث البيئي الذي قد يهدد التنمية المستدامة.
وأبرز غنيمي، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، الأهمية البالغة التي يكتسيه هذا الحدث خاصة في هذه المنطقة (بحيرة مارشيكا)، التي تعتبر من أهم البحيرات الشاطئية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، والمتميزة بخصوصياتها البيئية الكبيرة، لاسيما تنوعها البيولوجي (النباتي والحيواني).
من جهتهم، عبر عدد من التلاميذ المستفيدين من هذا اليوم التحسيسي، عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الأنشطة التوعوية حول أهمية المحافظة على البيئة من مختلف أشكال التلوث التي قد تهدد التنوع البيولوجي ببحيرة مارشيكا.
ميدمار ميديا جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة.
