بالفيديو الوالي أمزازي يترأس أول إجتماع لتتبع مخطط محاربة الأمية بالجهة
المخطط الجهوي امتداد لخارطة الطريق 2023-2027 للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية
ترأس السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بمعية السيد عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 بمقر الولاية، اجتماع اللجنة الجهوية لتتبع تنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية 2023-2027، وهو أول اجتماع ينعقد على الصعيد الوطني.
في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الأمية في المغرب، انعقد اجتماع اللجنة الجهوية لتتبع المخطط الجهوي لمحاربة الأمية 2023-2027، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني لمحاربة الأمية الذي يصادف 13 أكتوبر من كل عام. وقد تم اعتماد هذا اليوم الوطني من طرف جلالة الملك ليكون مناسبة سنوية لتقييم برامج محاربة الأمية واستكشاف سبل تطويرها.
الاجتماع جاء استنادًا إلى القرار الولائي رقم 33 الصادر في 1 ديسمبر 2023، الذي نص على إحداث اللجنة الجهوية وتتبع أعمالها سنويًا. وتتمثل مهام اللجنة في توفير المعلومات حول وضعية الأمية بالجهة، والمساهمة في إعداد وتنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة هذه الظاهرة الاجتماعية والمصادقة عليه.
المخطط الجهوي أُعد بناءً على مقاربة تشاركية، شارك فيها مختلف الفاعلين والشركاء. ويعد هذا المخطط امتدادًا لخارطة الطريق 2023-2027 للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، المستندة إلى الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية 2023-2035، التي صادق عليها المجلس الإداري للوكالة في دورته التاسعة لعام 2023. كما تم الأخذ بعين الاعتبار “إطار مراكش” لتعليم الكبار، الذي أُعتمد خلال الدورة السابعة للمؤتمر الدولي لتعليم الكبار الذي عُقد في المغرب عام 2022.
تسعى هذه الاستراتيجية إلى القضاء على الأمية نهائيًا بحلول عام 2029، انسجامًا مع التوجيهات الملكية. ويهدف هذا المشروع الوطني إلى تعزيز الآليات التدبيرية، وتعبئة الشركاء المحليين، وضمان انخراط الفاعلين في المجالات التربوية والاجتماعية والمجتمع المدني، لتنويع وتحسين خدمات التعليم في هذا المجال.
يعد محاربة الأمية التزامًا مجتمعيًا كما نص عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ويعززه القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يلزم الحكومة بالشراكة مع الهيئات العامة والخاصة والمجتمع المدني، باتخاذ التدابير اللازمة لضمان استدامة التعلم والعمل على القضاء على الأمية خلال عشر سنوات.
القانون الإطار شدد كذلك على أهمية التعلم مدى الحياة كوسيلة لتطوير المعارف والمهارات في جميع مراحل الحياة، باعتباره استثمارًا مهمًا في الرأسمال البشري الذي يشكل ركيزة للتنمية المستدامة ودعمًا أساسيًا للنموذج التنموي الجديد في المغرب.
خلال الاجتماع، تم التركيز على ضرورة التقييم الدوري للبرامج، لقياس مدى فعالية الأداء وتحقيق الأهداف المرسومة. كما تم تقديم حصيلة السنة الأولى من تنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية لموسم 2023-2024، وعرض برنامج العمل للموسم المقبل 2024-2025.
في ختام الاجتماع، دعا رئيس اللجنة الجهوية جميع الأعضاء إلى الانخراط الكامل والتعاون في تنفيذ المخطط الجهوي، بما يضمن تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية، وتعزيز العدالة المجالية والإنصاف في الوصول إلى التعلم للجميع، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك.
تعتبر هذه الجهود جزءًا من التزام المغرب بتعزيز التعليم والتعلم مدى الحياة، وتوفير فرص متساوية للجميع، مما يدعم التنمية المستدامة ويساهم في تحقيق رؤية وطنية لمستقبل أفضل.