اخبار

اليوم العالمي للصم: مناسبة لإذكاء الوعي الجماعي بخصوصية هذه الفئة

الرباط 27 شتنبر 2022 يحتفل المغرب، على غرار باقي دول العالم، باليوم العالمي للصم، والذي يعد مناسبة لإذكاء الوعي الجماعي بالخصوصية التي تتطلبها العناية بهذه الفئة، وللوقوف على المبادرات المبذولة من طرف المؤسسات الحكومية والمدنية لإدماج الصم في المجتمع والرفع من مستوى الخدمات المقدمة لهم.

 كما يعد هذا اليوم العالمي فرصة لإبراز الجهود المبذولة بالمملكة على المستويين القانوني والمؤسساتي لتجاوز العوائق التي تحول دون الاندماج الكامل والمنتج لهذه الفئة.

 وحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، يوجد حوالي 70 مليون أصم في كل أنحاء العالم، 80 بالمائة منهم يعيشون في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.

والواقع، أن الشخص الأصم يعيش إعاقة مزدوجة وخاصة الأطفال منهم، فإضافة لعجزهم عن سماع وفهم الأصوات، تعاني هذه الفئة من إعاقة على مستوى اللغة، فالشخص الأصم يعجز عن اكتساب وتطوير لغة التحدث وبعد ذلك الكتابة. وهو الأمر الذي جعل منظمة الصحة العالمية تعتبر أن الطفل الأصم هو كل من يعاني من ضعف في السمع بشكل لا يمكنه من تعلم لغته الأصلية، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية العادية والاستفادة من الأنشطة التربوية بدون مساعدة خاصة.

 وبالمغرب، أولى دستور سنة 2011 عناية خاصة بالأشخاص المعاقين، إذ منع التمييز على أساس الإعاقة، وصان الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية لهذه الفئة. كما نص الفصل 34 من الدستور على أن السلطات العمومية تقوم بوضع وتفعيل سياسات موجهة إلى الأشخاص والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 ومن جهته، نص القانون الإطار 97.13 الصادر في 27 أبريل 2016، المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، على تمتع الأشخاص في وضعية إعاقة على قدم المساواة مع غيرهم بالحق في الاعتراف بالخصوصية الثقافية واللغوية الخاصة بهم والعمل على دعمها بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك لغة الإشارة وثقافة الصم.

 وإذا كانت وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية مطبوعة بمجموعة من الصعوبات التي تحول دون الوصول إلى الخدمات الطبية والتربوية وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، فإن جمعيات ومؤسسات مغربية تميزت بخدمة هذه الفئة وتيسير عملية إدماجها في المجتمع، إذ تعتبر مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم رائدة في هذا المجال.

وفي هذا الإطار، قال مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، السيد عباس بوهلال، إن المؤسسة تعمل، بفضل دعم ومتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، على تكوين وتدريس الأطفال الصم منذ سن الخامسة إلى غاية الباكالوريا، مشيرا إلى أنه تم تكوين ثلاثة أجيال حصلت على شهادة الباكالوريا.

وأضاف السيد بوهلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم أيضا بفضل الشراكة المبرمة ما بين مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم من جهة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكلية العلوم بالرباط من جهة ثانية، خلق شعبة خاصة بالصم في المعلوميات والروبوتيك، مشيرا إلى أن هذه السنة عرفت تخرج أول دفعة حصلت على دبلوم الإجازة.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى