مجتمع

اليوم العالمي للمرأة، مناسبة سنوية لبائعي الورود لتحسين مداخيلهم

يعتبر اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) الذي يحتفي بالنساء وبمساهماتهن القيمة في مختلف مناحي الحياة، مناسبة سنوية لبائعي الورود لتحسين مداخيلهم.

ففي هذا اليوم، يكون الإقبال كبيرا على باعة الورود الذين يبدؤون منذ ساعات الصباح الأولى في تحضير الباقات وتنسيق الأزهار للاستجابة لمختلف الأذواق والطلبيات، بدءا بالورود الحمراء للتعبير عن مشاعر الحب، وصولا إلى زهرة الليلك الأورجوانية كرمز للامتنان، وبذلك تصبح الورود وسيلة للتعبير عن الاحترام والعرفان تجاه النساء.

وفي هذه المناسبة، يتوافد الزبناء بكثافة على بائعي الورود لتنسيق الباقة المثالية التي يرغبون في إهدائها لأمهاتهم، أو زوجاتهم، أو بناتهم، أو زميلاتهم في العمل أو الدراسة. وأمام هذا الطلب الكبير، يبذل الباعة قصارى جهدهم للاستفادة من هذه المناسبة، بهدف تلبية جميع الطلبات التي يستقبلونها أحيانا في اللحظات الأخيرة، وأيضا لتحقيق مداخيل مهمة ينتظرونها بفارغ الصبر في مثل هذا اليوم من كل سنة.

وبالنسبة لأغلب بائعي الورود، فإن الثامن من مارس لا يمثل يوما لتحقيق مكاسب تجارية فحسب، بل يعتبرونه أيضا فرصة للاحتفال بإنجازات المرأة في مختلف المجالات. ومع كل طلبية يتوصلون بها، يحس هؤلاء الباعة بالفخر لدورهم الهام في جعل هذا اليوم مميزا لدى النساء. ومن بين هؤلاء، عبد الهادي، وهو بائع ورود منذ سنوات في سوق الورود بالدار البيضاء، والذي يعتبر اليوم العالمي للمرأة “من أهم المناسبات التي ننتظرها كل سنة”، مبرزا بحماس كبير أنه “يوم نسجل فيه إقبالا استثنائيا على متجرنا”. وأوضح أن اقتناء الورود في الثامن من مارس أصبح أمرا معتادا بالمغرب؛ إذ “ن حض ر مخزونا كبيرا خصيصا لهذه المناسبة قبل أيام وذلك حتى يتسنى لنا الاستجابة للوتيرة المرتفعة للمبيعات”.

وبعيدا عن كونها مجرد معاملات تجارية، يعتبر عبد الهادي هذا اليوم فرصة لإبراز الدور الهام للنساء في المجتمع المغربي. وأكد بقناعة تامة أن “النساء لهن دور جوهري في كافة جوانب حياتنا”، مضيفا أنه “من خلال بيع الورود، نشارك في هذا الاحتفال ونعبر بدورنا عن امتناننا للنساء”. وبخصوص الزيادة التي تشهدها أسعار الورود، عزا عبد الهادي ذلك إلى كون الطلب في هذه الفترة يفوق العرض. وأشار بائع الورود الذي يتوفر على أزيد من 30 سنة من الخبرة في هذا المجال، إلى أن الورود الحمراء والبيضاء تحتلان صدارة المبيعات بهذه المناسبة، إذ أن تجسيدها للمحبة والصفاء، إلى جانب رمزيتها الخالدة، يجعلان منها الاختيار الأمثل في نظر غالبية الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى