احتضنت مدينة أكادير، الندوة المجالية لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني بجهة سوس ماسة.
وتهدف هذه الندوة بالأساس، إلى تحقيق البناء المشترك مع الفاعلين الجهويين من أجل إنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الهادفة إلى صياغة رؤية استشرافية من شأنها تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للتراب الوطني، وذلك في إطار تصور متجدد لسياسة إعداد التراب.
هذا، و تداول المشاركون، حول أهداف توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، وتصوراتها على الصعيد الجهوي، وذلك من خلال ورشتين متزامنتين، اللتان تمحورا موضوعهما حول تعزيز قاعدة اقتصادية صامدة تهدف لتخفيف الضغط على الموارد المائية، وآفاق التنمية للمجالات الجبلية والواحية بالجهة.
وشكلت هذه الندوة، فرصة لإغناء النقاش وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين كل المدعوين والفاعلين الجهويين، من أجل مواكبة المسارات التنموية لجهة سوس-ماسة وفقا لخصوصياتها التي تؤكد هويتها المجالية، حتى يتم بلورة رؤية استشرافية مندمجة متوافق حولها لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني مع الحرص على ضمان التماسك الوطني بين جهات المملكة، وذلك تفعيلا لورش الجهوية المتقدمة وتنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد.
وقد ترأس أشغال هذه الندوة التي انعقدت عبر تقنية التناظر المرئي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، بمشاركة كل من رئيس الجهة ومديرة إعداد التراب والمفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب لجهة سوس-ماسة.
ويأتي انعقاد هذه الندوة، في إطار مسلسل المشاورات المجالية، التي تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، منذ بداية شهر يونيو المنصرم، من أجل إنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب.