برقية تعزية ومواساة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إثر وفاة البابا الفاتيكان

بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري،

عميد مجمع الكرادلة بالفاتيكان، وذلك إثر وفاة قداسة البابا فرانسوا الأول، الذي وافته المنية بعد مسيرة دينية وإنسانية زاخرة بالعطاء.

وقد أعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن بالغ تأثره وأساه، مشيداً بما كان يتحلى به البابا الراحل من خصال إنسانية سامية،

وما قدمه من جهود خيرة في سبيل إشاعة قيم السلام والمحبة والوئام بين الشعوب، وتوطيد الحوار بين الأديان والثقافات.

وأكد جلالته أن الراحل كان صوتاً للحكمة ومدافعاً عن القضايا العادلة في العالم، مما أكسبه احتراماً وتقديراً واسعاً لدى أتباع مختلف الديانات، ومن ضمنهم الشعب المغربي المعروف بتشبثه بقيم التسامح والتعايش.

كما تقدم جلالته في برقيته إلى نيافة الكاردينال ري، وإلى أعضاء الكنيسة الكاثوليكية، وإلى عموم أتباع الديانة المسيحية، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة،

داعياً الله تعالى أن يشمل الراحل بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

تأتي هذه البرقية الملكية لتجسد مرة أخرى روح الانفتاح والتسامح التي تميز المملكة المغربية، وتعكس العلاقات الطيبة التي تجمع بين المغرب والكرسي الرسولي،

في ظل قيادة جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين وحامياً لحرية المعتقدات الدينية بالمملكة.