اخبار

بعد الغياب.. عودة موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي بإملشيل

بعد غياب اضطراري لسنتين فرضتها ظروف وباء كرونا، تحتضن منطقة إملشيل من 22 إلى 25 شتنبر الجاري، دورة 2022 لموسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي.

فبالقرب من ضريح الولي الصالح سيدي احمد أولمغني تنظم قبائل أيت حديدو موسمها السنوي الشهير الذي يعتبر أحد مكونات التراث الثقافي للمنطقة تختلط فيه العادات بالتقاليد والأسطورة بالحقيقة إذ يتوج بطقوس زواج جماعي تثير فضول الزوار والسياح الأجانب الذين يحجون لهذا الموسم من كل بقاع العالم.

ويعود أصل طقوس هذا الاحتفال الشعبي بحسب الاسطورة المتداولة إلى قصة حب جمعت بين شاب يُدعى موحا من قبيلة آيت براهيم،وفتاة جميلة تسمى حادة من قبيلة آيت يعزة وكانت القبيلتين متجاورتين لكن بينهما عداوة كبيرة بسبب مشاكل الرعي والسقي.

وتروي الأسطورة أن حبهما كان صافيا مطلقا، لا طاقة لهما للعيش متباعدين حيث لجأ الشابين معاً إلى الجبل لندب حظيهما التعيس بسبب رفض القبيلتين زواجهما، وبكيا بغزارة إلى أن تكونت بحيرتان صغيرتان توجدان حالياً باسم “إيسلي” و”تيسليت”، أي العريس والعروسة، يحج إليهما آلاف الزوار أثناء موسم الخطوبة بإملشيل.

وتضيف الاسورة ان الشابين ماتا حزنا وكمدا.

وتعويضاً عن ندمها على رفض زواج الشابين، عزمت القبيلتان على التصالح وتزويج شباب وشابات المنطقة فيما بينهم فقط، وعقد موسم خاص بالاحتفالات في أواخر شهر شتنبر من كل سنة.

ولضمان نجاح هذه التظاهرة السنوية ومن اجل المحافظة على استمرارهذا الموروث الثقافي العريق ذي الصيت الوطني والعالمي يستوجب على السلطات إيلاء هذه المنطقة وسكانها رعاية واهتماما خاصا بتوفيرالبنيات الأساسية الضرورية وعلى رأسها الطرقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى