اخبار

بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمحمدية أضحى لقب “سمارا” علامة تجارية للأزياء

بفضل دعم مالي بقيمة 100 ألف درهم، قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2021 للشابة سميرة وفيق، تمكنت هذه المقاولة من مدينة المحمدية من إحداث ورشة للنسيج، تضم اليوم 10 عاملين.

علاوة على ذلك، قامت سميرة بإنشاء علامتها التجارية المسجلة للأزياء “Samara Brand”، حيث تقوم الشركة ببيع منتجاتها في المغرب والخارج عبر الإنترنت، من خلال موقع خاص بها وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك في أفق إطلاق نقطة بيع قريبا. هي بالفعل قصة نجاح حقيقية من توقيع “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

سميرة وفيق، الحاصلة على الماستر في التجارة واللوجستيك، راكمت تجربة مهنية تناهز 17 سنة في صناعة السيارات، بين المغرب وفرنسا، ومع ذلك لم تتردد لحظة واحدة عندما عرفت أنه بفضل برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ستتمكن أخيرا من تحقيق حلم طفولتها المتمثل في إطلاق علامتها التجارية الخاصة بالأزياء الراقية. هكذا، وبفضل التدريب والتكوين الذي قدمه المركز الإقليمي لدعم ريادة الأعمال بالمحمدية، وكذا الدعم المالي والمواكبة لما بعد الإنشاء، رفعت السيدة وفيق التحدي بإطلاقها في عام 2022 علامتها التجارية للملابس الجاهزة الخاصة بالمحجبات والإكسسوارات، المستوحاة أساسا من الصناعة التقليدية المغربية بلمسة عصرية تواكب صيحات الموضة الحالية.

ويأتي اسم العلامة التجارية لسميرة التي ورثت شغفها بتصميم الأزياء والإكسسوارات عن والدتها التي تزاول مهنة الخياطة، من لقب طفولتها “سمارا”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المقاولة سميرة وفيق: “لقد ساعدتني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تحقيق حلم طفولتي الذي كان قريبا من قلبي والذي لم يغادرني أبدا، وهو إطلاق علامتي التجارية الخاصة للأزياء”، مضيفة أن “الأمر كله بدأ بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث استفدت من تكوين عملي في مجال تسيير مقاولة، وبعدها من الدعم المالي والمواكبة التي لم تتوقف منذ أكثر من عام ونصف”.

وتتمتع ورشة “Samara” حاليا بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 قطعة في اليوم، باعتماد نموذج اقتصادي يرتكز على التحكم في كافة مراحل الإنتاج، بدءا من التصميم الأولي للنماذج الى مرحلة التسليم، وبالتالي ضمان جودة عالية بسعر تنافسي في مجال يتسم إلى حد كبير بمنافسة شديدة. وهذا ليس كل شيء بالنسبة لهذه الأم لطفلتين، والتي جعلت من الصبر والمثابرة شعار حياتها، حيث أكدت أنه “بفضل الآفاق والفرص التي تتيحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والدعم والمواكبة التي توفرهما، أضحى من الصعب الاكتفاء بأحلام البدايات الصغيرة. لدي الآن طموح للمساهمة في إشعاع علامة “صنع في المغرب” والتنافس مع العلامات التجارية العالمية”.

والى جانب الدعم والمواكبة، استفادت العلامة التجارية “Samara” من مشاركتها في المعارض التي نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تشجيع تسويق الإنتاج المحلي.

وبحسب معطيات لعمالة المحمدية ، فمنذ عام 2021 استفاد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذه المدينة ما مجموعه 115 شخصا في محور ريادة الأعمال.

يندرج برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، حيث يتمحور حول جيل جديد من مشاريع الإدماج الاقتصادي للشباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى