
تم صباح اليوم العثور على رجل مسن جثة هامدة داخل منزله الكائن قرب مسجد أبو بكر الصديق بحي بنسركاو بمدينة أكادير، في واقعة حزينة أعادت إلى الواجهة واقع العزلة الاجتماعية التي يعيشها بعض المسنين، خصوصًا من يقطنون بمفردهم.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتوفى، البالغ من العمر حوالي 65 سنة، كان يعيش وحيدًا، ويُعرف بين ساكنة الحي بمزاولته لنشاط بيع السجائر بالتقسيط في حي ابن خلدون.
لاحظ الجيران اختفاءه المفاجئ منذ أيام، ما دفعهم إلى إشعار السلطات بعد انقطاع أخباره.
ووفق التقديرات الأولية، يرجّح أن الوفاة تعود إلى نحو ثلاثة أيام قبل اكتشاف الجثة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الطبي والتقني الذي فتحته المصالح الأمنية بعد انتقالها إلى عين المكان بمعية عناصر الوقاية المدنية.
وقد تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات لإخضاعه للتشريح الطبي قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
الخبر خلف حالة من الحزن والأسى في صفوف الجيران وساكنة الحي، كما أعاد النقاش حول ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام والرعاية للمسنين،
خاصة أولئك الذين يعيشون في عزلة تامة، في ظل ما يشهده المجتمع من تفكك أسري وتراجع في مظاهر التضامن التقليدي.
وفي هذا السياق، تتوجه دعوات من فعاليات مدنية وسكان الأحياء إلى أصحاب المنازل المُؤجَّرة والجيران لتكثيف التواصل والاهتمام بكبار السن، تفاديًا لتكرار مثل هذه المآسي.