اخبار

بيان السلطات التونسية بشأن استقبال زعيم البوليساريو لم يزل الغموض عن موقفها و إنما عمقه

بيان السلطات التونسية بشأن استقبال زعيم البوليساريو لم يزل الغموض عن موقفها و إنما عمقه

تعليقا على بيان السلطات التونسية على موقف المغرب من استضافتها لزعيم جبهة البوليساريو، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ترد يومه السبت 27 من غشت ، إن بيان السلطات التونسية حول استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، “لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي بل ساهم في تعميقه”.
و أضافت أن البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”. وأن “منتدى تيكاد ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية”، مبرزا أنه “يندرج ضمن الشراكات الإفريقية على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك”.
وأضافت: “بناء عليه، فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله، التي يحترمها المغرب بشكل تام، لا تسري في هذه الحالة”. و تابعت : “تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني (فوميو كيشيدا) والرئيس التونسي (قيس سعيد)”.
وأضافت: أن البيان الصادر عن تونس “ينهج “نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي، الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية، وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي، وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762، الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي، وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك”.
وبخصوص مسألة الحياد بشأن قضية إقليم الصحراء، قال الناطق باسم الوزارة إن “امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي اعتمد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي يثير شكوكا حقيقية ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي ولقرارات الأمم المتحدة”.
كما اعتبر الناطق باسم الخارجية المغربية “استقبال قيس سعيد لغالي وإشارة البيان التونسي إلى تأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة مبعث اندهاش كبير، مع العلم أنه لا الحكومة ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي”.
كما شدد على أن الاستقبال “تصرف ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرر، لا يمت بصلة إلى قواعد حسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب تونس في الأوقات العصيبة”.
هذا وقد بادر المغرب باستدعاء سفيره لدى تونس حسن طارق مساء الجمعة المنصرم، على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم “البوليساريو”، معتبرا في بيان لوزارة خارجيته أن ذلك “عمل خطير وغير مسبوق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى