في إطار تعزيز آليات المواكبة التربوية داخل مؤسسات التعليم العمومي، نظّمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، بتنسيق مع المديرية الإقليمية بتازة، وبتعاون مع مركز التفتح الأميرة للا خديجة، ورشة تفاعلية لفائدة مديرات ومديري مراكز التفتح الفني والتربوي، ومنسقي الحياة المدرسية بالإقليم.
الورشة، التي احتضنتها مدينة تازة، تندرج ضمن جهود تنزيل مشاريع الإصلاح التربوي، وعرفت مشاركة وازنة لعدد من المسؤولين التربويين، من ضمنهم المدير الجهوي للأكاديمية والمدير الإقليمي، إلى جانب منسقين تربويين جهويين وإقليميين، ومواكبين ميدانيين للبرنامج، تحت تأطير فريق متخصص وبإشراف المديرة التنفيذية لمؤسسة “تمكين”.
وتمحورت أشغال الورشة حول أهمية “أنسنة الفعل التربوي” ودورها في خلق بيئة تعليمية مشجعة على التفتح والإبداع، مع التركيز على مساهمة مراكز التفتح في إدماج التلميذات والتلاميذ في أنشطة فنية وثقافية تعزز شخصياتهم وتوسّع آفاقهم.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد مدير الأكاديمية الجهوية على الدور الحيوي الذي تضطلع به هذه المراكز في مواكبة التحولات التي يعرفها قطاع التربية والتكوين، مبرزاً أن مهامها تتجاوز التنشيط المدرسي لتشمل الجوانب التربوية والتنظيمية والإدارية، مثمناً جهود الفاعلين التربويين في إنجاح هذه المبادرات الميدانية.
وتندرج هذه الورشة ضمن سلسلة من اللقاءات التكوينية التي تهدف إلى تأهيل الأطر المشرفة على مراكز التفتح الفني والتربوي، وتعزيز قدراتها في مجالات التسيير والمواكبة التربوية.
