اخبار

تزايد الإقبال على المناطق السياحية الجبلية بسبب الحرارة المرتفعة في أقاليم الجنوب

أمام موجة الحرارة المرتفعة في الحواضر الجنوبية، شهدت المناطق السياحية الجبلية إقبالا كثيفا من لدن الأسر المغربية الراغبة في الاستجمام خلال عطلة الصيف.

وأشارت مصادر مهنية إلى ارتفاع الطلب على الخدمات السياحية بأغلب المناطق الجبلية المعدة لهذا الغرض، خاصة أن الأسعار تكون مناسبة للأسر المغربية بالمقارنة مع نظيراتها في المناطق الساحلية، الأمر الذي يدفعها إلى اختيار الجبل كمتنفس طبيعي في فصل الصيف.

وعادت الحياة إلى جميع المنشآت السياحية بالمناطق الجبلية في ظل الديناميكية السياحية التي يعرفها المغرب، بالنظر إلى إغلاق الكثير من الوحدات بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

في هذا الصدد، قال رضوان جخا، باحث في السياسات الاجتماعية، إن “مجموعة من المناطق السياحية الجبلية تشهد إقبالا مهما للأسر المغربية، مما يشجع الدينامية الإيجابية المتعلقة بأرقام ونسب السياحة الداخلية بالمغرب”.

وأضاف جخا، أن “أزيد من 49 بالمائة من الأسر ترغب وتعتزم السفر في الصيف، منها 83 بالمائة نحو المناطق السياحية الجبلية، مما سينعكس بشكل ملحوظ على الرواج الاقتصادي”.

واستطرد: “وجب على وزارة السياحة وباقي المتدخلين حث المهنيين ذوي المشاريع السياحية على ضبط أسعار الخدمات السياحية، حيث تعرف ارتفاعا مضاعفا بشكل لا يصدق سواء في الكراء أو باقي خدمات القرب، ما سيكون عائقا كبيرا لدى الأسر المغربية وشريحة واسعة من الطبقة الوسطى غير القادرة على كل تلك المصاريف”.

ولفت الخبير السياحي عينه إلى أن “الإيواء البديل (المخيمات) يبقى حلا مهما كذلك، فقد أصبح ضمن السلاسل 14 التي ترتكز عليها خارطة طريق وزارة السياحة، وسيساهم بشكل كبير في تحسين معدلات السياحة الداخلية كذلك”.

وأردف بأن “المجهودات المبذولة على سبيل المثال بمدينة ورزازات ينبغي أن تتكلل بإنجاح البرنامجين المتكاملين المتعلقين بتثمين السياحة الجبلية والواحية، سواء البرنامج الاستعجالي 2023/2024 المرتبط بتثمين القصور والقصبات الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ102 مليون درهم، أو البرنامج التكميلي 2025/2027 المتعلق بمدار السياحة المعدنية والتاريخية الذي رصدت له ميزانية 181 مليون درهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى