أكادير.. تسليط الضوء على أفضل الممارسات لتطوير قطاع الفواكه الحمراء
افتتحت، اليوم الخميس بأكادير، فعاليات النسخة الخامسة من تظاهرة (موروكو بيري/ Morocco Berry Conference)، المنظمة بمبادرة من الفيدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء.
ويعرف هذا الحدث، بحسب المنظمين، مشاركة رواد صناعة الفواكه الحمراء من المغرب وكذا من أزيد من 30 بلدا، في تظاهرة حافلة بالمعرفة والابتكارات والتعاون الاستراتيجي.
ويهدف هذا الحدث، الذي يحضره أكثر من 500 مشارك، من بينهم 200 مشارك دولي، إلى تعزيز مكانة المغرب كرائد في مجال إنتاج الفواكه الحمراء على الصعيد العالمي، مع إتاحة الفرص أمام المجموعات الفلاحية المحلية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. كما يسلط الضوء على اتجاهات السوق، والتطورات التي تحققت في مجال الاستدامة، واختيار الأصناف، والتكنولوجيا، وإدارة العمليات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء، محمد العموري، أن هذا الحدث يركز على التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفواكه الحمراء حاليا، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بتقليل استهلاك الماء، وتحسين سلاسل التوريد، وضمان جودة المنتجات.
وأضاف أن هذا اللقاء يقدم نظرة شاملة على أفضل الممارسات، والابتكارات التكنولوجية، والاستراتيجيات التجارية الملائمة لخصوصيات كل سوق.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الفواكه الحمراء، أمين بناني، أن هذه النسخة تتيح الاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية لتحسين الإنتاج وضمان فلاحة صديقة للبيئة. وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بفضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين والمهنيين في قطاع إنتاج الفواكه الحمراء.
ويتضمن برنامج هذا الحدث جلسات نقاش حول تحديث السوق، والتكنولوجيا وإدارة العمليات، واختيار الأصناف والاستدامة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب، الذي يعد فاعلا رئيسيا في السوق العالمية للفواكه الحمراء بفضل النمو المستمر لهذا القطاع، يتموقع ضمن أهم المصدرين على الصعيد العالمي (المرتبة الخامسة عالميا بالنسبة لتصدير التوت الأزرق).
وتبلغ حصة المغرب حاليا حوالي 10 في المائة من الصادرات العالمية للفواكه الحمراء، وهي نسبة تشهد نموا مطردا بفضل جهود الابتكار والإنتاج الصديق للبيئة. وفي عام 2023، بلغت صادرات المملكة أكثر من 200 ألف طن من الفراولة والتوت الأحمر والتوت الأزرق، محققة مداخيل تجاوزت قيمتها 600 مليون دولار.
ويشكل هذا القطاع الاستراتيجي دعامة للاقتصاد الفلاحي المغربي، حيث يحدث آلاف فرص العمل ويدعم دخل العديد من الأسر في العالم القروي.