شبكة الجسور بجهة سوس ماسة تتعزز بجسر بولاد داحو

وادي سوس، هو من أهم وديان المملكة اشتق إسمه من المنطقة التي يمر منها وهي منطقة سوس ، بلاد الأمازيغ التاريخية . و هو نهر موسمي في منطقة سوس الأقصى بإقليم سوس ماسة جنوب غرب المغرب.ينبع النهر من كتلة توبقال بجبال الأطلس الكبير ويأخذ في بداية مساره من المنبع الإتجاه الغربي نحو السهول الفيضية ماراً بتاخوشت و أولوز على السفوح الجنوبية لسلسلة جبال الأطلس الكبير ثم ينعرج قليلاً نحو الجنوب ليمر عبر إيكيدار وأرزان وآيت إيكاس والفريجة ويعرف في هذه المنطقة باسم وادي تفنوت حتى يصل إلى مدينة تارودانت ومنها ينعرج أكثر نحو الجنوب إلى مشرع العين ليصعد قليلاً نحو الشمال مروراً بأولاد إبراهيم و سيدي موسى الحمري ليلتقي به رافده وادي أكورطا من ناحية الشمال ثم ينحدر قليلاً تجاه الغرب ليلتقي به وادي أسن فيهبط جنوباً نحو أولاد تايمة وتكاديرت و آيت ملول ليصعد مرة أخرى نحو الشمال ويتثنى في شكل قوس يحتضن مدينة إنزكان ، صاعداً قليلاً إلى أعلى ثم ينحدر تجاه الجنوب متجها نحو أكادير ليصب في المحيط الأطلسي و يبلغ طول مجراه نهر من منبعه الى مصبه حوالي 190 كيلومتر (118,060 ميل).
سهل سوس و الذي يعد واحد من أكثر المناطق الإنتاجية الزراعية بالمغرب هو رهين بهذا النهر الكبير و الذي يعتبر أهم الموارد المائية جنوب المغرب وتستخدم مياهه في ري الأراضي الزراعية التي تتميز بالتنوع في منتوجاتها و تشمل الحبوب والفواكه و الخضروات و البقوليات … .كما تغذي المشاريع السياحية التي بدأت تظهر بالمنطقة .

زيادة على هذا النهر ، تعرف المنطقة تساقطات مهمة كل سنة مما استوجب تشييد السدود وهذا ما قررته سياسة الدولة منذ عهد الملك الراحل جلالة الملك الحسن الثاني . ومن أهم السدود المتواجدة بالمنطقة : سد إمي الخنك ، سد أولوز ،سد المختار السوسي ، سد أهل سوس ، سد يوسف ، سد مولاي عبد الله…

وهذا ما يعزز مخزونها المائي ، إلا أن هناك مشكلة تطرح ، و تتعلق بالبنية التحتية للمنطقة و سهولة التنقل وهي الجسور . خاصة و أن المنطقة تتميز بتضاريسها الوعرة و كثرة الوديان و المجاري المائية . لهذا فهناك شبكة من الجسور ستعزز قريبا بواحد منها بمطقة ولاد داحو .

أولاد داحو و تتبع جغرافيا و إداريا لعمالة إنزكان آيت ملول . تطورت بشكل سريع لتصبح بعداد المدن . تتميز بموقعها الجغرافي المميز و تحتضن تضاريس متنوعة أهلتها أن تكون من بين المناطق الفلاحية المهمة و كذلك السياحية لطبيعتها الخلابة .