رأي

حسنية أكادير.. مسلسل يتكرر كل سنة مع اختلاف في الأبطال

لا شك في أن وضع حسنية أكادير، لايخفى على كل ممتبع للشأن الكروي بالمغرب، وخصوصا محبي الفريق، فالغزالة السوسية تعيش أوضاع صعبة، بعدما سقط الفريق في دوامة النتائج السلبية و عمقت من جراحه المشاكل الإدارية و المالية، وهذا ما ألفناه منذ المواسم القديمة.

فالكل أجمع على أن سبب النتائج السلبية للفريق في البطولة الاحترافية، يعود إلى سوء التسيير، والعشوائية في سوق الانتقالات، وأن النادي يحتاج إلى تغيير جدري وإلى هيكلة حقيقية حتى يتجاوز هذه المحنة التي يتخبط فيها، فضغط الجمهور وسقط سيدينو ومكتبه، و الكل طامعا في استقالة المدرب بعدها، لأن الجميع يعلم أن التركيبة البشرية لحسنية أكادير لا تتناسب مع فلسفة المدرب البرازيلي باكيتا.

لكن كان للمدرب رأي آخر، بل ظل متشبتا بسفينة الفريق الأحمر، فبقوة القانون، وبعد استقالة رئيس حسنية أكادير الحبيب سيدينو من الرئاسة و الشركة، فمجلس الادارة لن يستطيع تغيير المدرب حتى انعقاد الجمع العام الانتخابي المقبل.

فالجمع العام الانتخابي تحدد موعده في الـ25 فبراير الحالي، بعدما وضع كل من أمين الضور و عبد الرحمان اليازيدي لوائح ترشحهما لرئاسة الحسنية، وهنا بدأت جماهير حسنية أكادير تتنفس الصعداء، لكن لم يدوم ذلك طويلا ليتفاجأ الجميع بانسحاب عبد الرحمان اليزيدي من الترشح للرئاسة، بعدما أكد هذا الأخير أن هناك تخبطات وتلاعبات داخل النادي لا يمكن أن تتغير.

فالغزالة السوسية تعيش كل يوم على وقع قصة جديدة، و هي تسير بثبات نحو القسم الثاني.

فمن المنقذ؟ ومتى يتضح مستقبل حسنية أكادير؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى