اخبار

حنان عقيل.. فاعلة جمعوية تنير درب الأطفال ذوي التوحد

تعتبر حنان عقيل مثالا حيا وساطعا لفاعلة جمعوية حملت على عاتقها مهمة العناية بالأطفال ذوي التوحد وخدمتهم.

بداية انخراط حنان في العمل الجمعوي كانت قبل 12 سنة خلت عندما تلقت دعوة للاشتغال في جمعية مرآة للأطفال التوحديين، والانخراط الفعال في أنشطتها الاجتماعية، حيث لم تتردد كثيرا ولبت الدعوة.

هذا الشغف بالعمل الجمعوي والمدني كادت شمعته تنطفئ في البداية لولا إصرار حنان على اقتحام المجال والتغلب على خوفها من قلة التجربة والحيلة في مسايرة فئة الأطفال في وضعية إعاقة، خاصة عندما يتعلق الوضع بذوي إعاقة التوحد.

بفضل الممارسة اليومية والعمل الدؤوب داخل الجمعية، تمرست حنان عقيل وخبرت أسس ومبادئ العمل الجمعوي، ونهلت من تجارب رواد هذا المجال، وأنصتت بقوة لآهات أمهات الأطفال ذوي التوحد، ما ساعدها على التفاعل بدينامية وحيوية مع هذه الفئة من الأطفال، وخولها الاضطلاع بأدوار متميزة وريادية داخل الجمعية.

يشكل العمل مع الأطفال والشباب ذوي التوحد بالنسبة لحنان متعة وشعورا لا يوصف، حيث يمنحها هذا الارتباط بالعمل الرضا عن النفس وهي تعيش في عوالم هذه الفئة المليئة بالحب والبراءة والصفاء واللعب.

وما ساعد حنان على البذل والعطاء والاندماج بشكل أكبر هو انخراطها الطوعي في العمل الجمعوي واستيعابها لطبيعة هذا العمل الذي ينبني على قيم التطوع والتضحية ونكران الذات، لتدبير ومتابعة أنشطة الجمعية بشكل يومي دون كلل أو ملل، من أجل انتزاع لحظات الفرح ورسم الابتسامة على شفاه الأطفال ذوي التوحد.

يشكل المجال الجمعوي بالنسبة لحنان عقيل الأسرة الكبيرة التي تقضي فيها أغلب أوقاتها ولحظات فرحها وإحساسها بالراحة والسكينة، إلى جانب حياتها العائلية التي تعتبر جسرا تواصليا يمنحها القوة والإرادة للاستمرار في العمل وبذل المزيد من التضحية والعطاء.

في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أكدت حنان عقيل أن الاشتغال بالمجال الجمعوي ولاسيما مع فئة الأطفال ذوي التوحد، الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتها اليومية، يعتبر بمثابة رحلة ماتعة مليئة بالسعادة والرضا عن النفس والإحساس بالفخر والاعتزاز.

وسجلت الفاعلة الجمعوية أن المرأة تواجه تحديات وإكراهات عدة في مختلف المجالات، لكنها أشارت في المقابل إلى أن العمل الجمعوي له مزايا وفوائد عديدة لاسيما إذا توفرت البيئة الإيجابية التي تحفز المرأة على البذل والعطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى