اخبار

دعوة إلى تشديد المراقبة على المفرقعات في احتفالات “عاشوراء “

وجّهت جمعية أوكسيجين للبيئة والصحة مراسلة رسمية إلى العديد من القطاعات الوزارية والترابية لحثها على وقع استيراد وتوزيع المفرقعات، بما فيها المفرقعات الاحتفالية الخفيفة المستوردة من الصين، بالتزامن مع اقتراب موعد الاحتفالات الشعبية بـ”ذكرى عاشوراء”.

وخاطبت الجمعية البيئية وزارة الداخلية بالدرجة الأساس نظراً إلى صلاحياتها في المجال، حيث اعتبرت أن القوانين القائمة لم “تفلح في الحد من انتشار المفرقعات بالمغرب”، مبرزة أن “مناسبة عاشوراء” أوضح دليل على ذلك.

واشتكت الهيئة عينها من المخاطر الجسيمة للمفرقعات على البيئة من جهة وصحة المواطن من جهة ثانية، مشيرة إلى أنها تحدث “الهلع والرعب في صفوف الأسر، حيث تبقى الاحتفالات إلى وقت متأخر من الليل”.

لذلك، شددت الجمعية سالفة الذكر على أهمية التدخل لمنع الاستيراد بصفة رسمية عوض التقنين، بما من شأنه تفادي الانعكاسات السلبية الخطيرة الناجمة عن المفرقعات على مستويات الصحة والبيئة والأمن.

وحجزت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمناطق الأمن المتعددة، خلال الأسابيع الماضية، كميات مهمة من المفرقعات والشهب النارية المهربة التي تشكل خطرا على أمن الأشخاص والممتلكات.

ودخل القانون المتعلق بتنظيم المتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية حيز التنفيذ منذ سنوات؛ لكنه لم ينجح في وضع حد نهائي لاستعمال المفرقعات التي تزعج الأسر خلال هذه المناسبة.

وتتراوح العقوبات الواردة في المادة 54 من القانون المذكور بين سنتين حبسا نافذا وخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية من 50 إلى 500 ألف درهم، حيث يمكن أن يعاقَب المخالف بهاتين العقوبتين أو إحداهما.

أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسيجين للبيئة والصحة، قال إن “وزارة الداخلية، بمعية المصالح الترابية، ينبغي أن تتدخل لمنع هذه الظاهرة بشكل نهائي؛ لأن عاشوراء تحولت إلى مناسبة سوداء بالنسبة للأسر المغربية”.

وأضاف كرير، أن “المفرقعات تغزو الساحات والمؤسسات خلال ذكرى عاشوراء، وتمتد الاحتفالات إلى أوقات متأخرة من الليل؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة التدخل بحزم لوقفها”.

وأردف الخبير البيئي أن “المفرقعات تسببت في عاهات جسدية متعددة للأفراد، ناهيك عن الخوف والرعب النفسي الذي تكرسه لدى المارة، إلى جانب أضرارها البيئية على المساحات الخضراء للمدن المغربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى