اخبارميدمار الرياضة

ديربي باهت في زمن الغضب الجماهيري: الوداد والرجاء وجهاً لوجه بلا رهان

مولاي حماد

في زمنٍ كان يُضرب فيه المثل بحماسة ديربي الدار البيضاء بين الوداد والرجاء، تحلّ النسخة 138 من هذه المواجهة وسط برودة غير معتادة، ومشهد كروي يفتقد لأبسط مقومات التوهج.

هي قمة “من دون روح” تقريباً، بعدما حُسم لقب البطولة الوطنية قبل أسابيع، وغاب الحافز التنافسي الذي لطالما منح هذه المباراة طابعها الاستثنائي.

اللقاء، الذي سيُجرى مساء اليوم السبت 12 أبريل 2025 على أرضية مركب محمد الخامس بعد إعادة افتتاحه، يأتي في ظرفية دقيقة ومعقدة بالنسبة للفريقين.

جماهير الناديين تعيش حالة من الغضب والتذمر، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في البطولة وكأس العرش، بينما تعيش إدارتا الوداد والرجاء على وقع ضغط جماهيري متزايد يطالب بالتغيير.

أكثر من ذلك، فقدت القمة البيضاوية عدداً من نجومها البارزين، بعدما اختار عدد منهم مغادرة الفريقين صوب بطولات أخرى تضمن لهم استقراراً مادياً ومستقبلاً أفضل، في ظل عجز الأندية عن تلبية تطلعاتهم.

واقع محزن يجعل من الديربي هذه السنة نسخة باهتة، تفتقد للّمعان الفني والنجوم القادرين على صنع الفارق.

ورغم هذا السياق الرمادي، يحمل هذا الديربي رمزية خاصة، كونه أول مباراة تُجرى على العشب الجديد للمركب الشهير، الذي ظل مغلقاً لفترة طويلة.

اللقاء سينطلق على الساعة الثامنة ليلاً، وسط حضور جماهيري مرتقب، قد لا يكون بنفس الحماس المعهود، لكنه يبقى وفياً لنداء الديربي مهما تغيّرت الأحوال.

فهل تحمل هذه المواجهة بصيص أمل في نهاية موسم للنسيان؟ أم ستكون محطة جديدة تُعمّق أزمة الفريقين أكثر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى