أسدلت المحكمة الابتدائية بإنزكان، مساء يوم أمس الثلاثاء 26 نونبر 2024، الستار على ملف أحداث الشغب في القليعة .
وقضت ابتدائية انزكان بادانة ثلاثة أشخاص متهمين بتعنيف مواطن من غينيا كوناكري بالقليعة، بـ40 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم.
كما أدانت هيئة الحكم متهمين اثنين آخرين بـ15 شهرا حبسا نافذا لكل واحد منهما مع أداء غرامة قدرها 500 درهم. كما أدانت المحكمة ذاتها متهما آخرا بـ10 أشهر حبسا نافذا.
وكانت مدينة القليعة التابعة إداريا لعمالة انزكان أيت ملول، قد شهدت في السادس عشر من شهر نونبر الجاري، أحداث شغب عنيفة تسبب فيها حوالي 150 شخصا من أصول دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث أقدم هؤلاء الأشخاص على عرقلة حركة السير بالشارع العام من خلال التجمهر والتراشق بالحجارة مع أفراد آخرين، كما طالت هذه الأعمال التخريبية ممتلكات خاصة ورشق منازل الساكنة ومستعملي الطريق وعناصر القوات العمومية. قبل أن تتمكن السلطات الأمنية والدرك الملكي من احتواء الموقف،
وأسفرت التدخلات الأمنية والأبحاث القضائية عن توقيف شخصين متورطين في الأحداث، وانطلقت التحقيقات لتحديد هوية باقي المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. وأكدت النيابة العامة لدى محكمة انزكان عزمها على تطبيق القانون بكل حزم حفاظا على الأمن العام وسلامة المواطنين، وأصدرت تعليماتها لعناصر الدرك الملكي بالقليعة لفتح تحقيق تحت إشرافها، وذلك في إطار متابعة الواقعة،
وجاءت هذه الأحداث، بعدما تعرض أحد أحد الأشخاص هو الآخر من أصول افريقية للاعتداء بالضرب والجرح ومحاولة السرقة من طرف شخصين. وحسب معطيات رسمية، فقد تم نقل المصاب، بشكل مستعجل، إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية إثر إصابة بليغة تعرض لها على مستوى الرأس.
