سياحة..اهتمام متزايد بالوجهة المغربية في الهند
قال أحد الفاعلين الهنديين في قطاع السياحة إن المغرب يبرز كوجهة مفضلة للسائحين الهنود، ذلك أنه يجذب عددا متزايدا من المسافرين الباحثين عن تجارب فريدة من نوعها.
وأكد براناف كاباديا مؤسس ومدير “غولوبال ديستينيشن”، وهو أحد الفاعلين في سوق السياحة بالهند بمناسبة نسخة 2024 من معرض الأسفار الدولي (اوتباوند ترافل ماركيت) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “سنة 2023 شكلت أحد أفضل الأعوام بالنسبة للوجهة المغربية من حيث السياحة الخارجية من الهند… والآفاق المستقبلية ستكون واعدة جدا”.
وأضاف أن الرحلات الفردية والعائلية وكذا الرحلات الفاخرة تحظى بشعبية متزايدة، مسلطا الضوء على الاهتمام بالمغرب باعتباره “وجهة رائعة تتيح تجربة فريدة من نوعها”.
وأشار السيد براناف إلى أن اعتماد تأشيرة الدخول الإلكترونية غير المشروطة للمغرب للمواطنين الهنود، في يناير 2023، لعب دورا حاسما في هذه الدينامية، مما سهل الإجراءات الإدارية للمسافرين الهنود وجعل الوجهة في متناول الجميع أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح السيد براناف، أن تصور المغرب يظل حاليا في صلب السوق الهندية، مشددا على ضرورة تطويره بشكل أكبر.
وقال في هذا الصدد “نقترح حاليا سفرا فاخرا، ورحلات خاصة “مسافر مستقل حر”، ولكن هناك إمكانات أكبر بكثير يمكن استغلالها”.
وأشار إلى عدم وجود خط جوي مباشر بين الهند والمغرب باعتباره أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المسافرون الهنود، مما يجبرهم على الجمع بين رحلتهم ووجهة أخرى.
ويعد سوق السفر بالهند أحد أسرع الأسواق نموا على مستوى العالم. ومن المتوقع أن تتجاوز السياحة الخارجية في الهند 42 مليار دولار بحلول سنة 2024.
وفي المغرب، ارتفع عدد الزوار الهنود بشكل ملحوظ خلال السنة الماضية، مسجلا ارتفاعا بنسبة 120 بالمائة، مقارنة بسنة 2022، ليبلغ 28.703 سائح.
وعرفت السنة الماضية أيضا افتتاح مكتب المكتب الوطني المغربي للسياحة في دلهي، الذي يهدف لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين المغرب والهند وتحفيز التبادلات الإنسانية.
ويهدف معرض الأسفار الدولي (اوتباوند ترافل ماركيت)، الذي افتتح أمس الخميس بمومباي (غرب الهند)، ليصبح أحد المواعيد التي لا محيد عنها لمهنيي السياحة الدوليين الذين يسعون لاختراق سوق البلد الأكثر سكانا بالعالم.
وفي إطار هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية 10 فبراير الجاري، أقام المكتب الوطني للسياحة رواقا على مساحة 150 مترا مربع، عرف حضور 10 وكالات سفر مغربية مؤهلة، مما يتيح منصة مناسبة لتقديم عروض لوكالات الأسفار الهندية والدولية، والترويج للمملكة كوجهة مفضلة.
وبمشاركة أكثر من 600 عارض وجذب أكثر من 35.000 مهني من أكثر من 60 بلدا، من بينهم ممثلين عن 30 ولاية هندية، تعد نسخة 2024 بزخم وتنوع عير مسبوقين.
وباعتباره بوابة لسوق السياحة الهندية، أصبح معرض الأسفار الدولي (اوتباوند ترافل ماركيت) أيضا المعرض المهني للسفر الأول في آسيا من حيث جودة الموقع والمنشآت، وجودة المشترين، والبائعين والعائد الإجمالي على الاستثمار، وذلك بحسب بحث أجرته الوكالو الدولية للأبحاث إبسوس.
ويتيح منصة للعارضين للتفاعل مع متلقي متنوع، يشمل على الخصوص، وكلاء السفر، ومنظمي الرحلات السياحية، ومنظمي الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض ومنتجي الأفلام والتلفزيون والمحتوى.