اخبار

ضعف القدرة الشرائية وارتفاع ثمن المحروقات أبرز تحديات الموسم القطاع السياحي

على الرغم من المؤشرات الإيجابية التي سجلها المغرب على مستوى التعامل مع الأزمة الصحية، مما سينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، إلا أن المهنيين في قطاع السياحة لا يتوقعون تحقيق أرقام مرتفعة، سواء خلال هذا الموسم أو في الموسم الذي يليه، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة.

وصال الغرباوي، الكاتبة العامة للكونفدرالية الوطنية للسياحة، قالت إن الإعلان بشكل رسمي عن إعفاء المسافرين من بعض الشروط، كالإدلاء باختبار “PCR” سلبي بدل الجواز الصحي في حالة عدم توفره، قد ينعش الحركة السياحية نسبيا.

لكن المتحدثة لهسبريس أثارت مسألة ارتفاع ثمن المحروقات، موردة أن ذلك “سيؤثر على أثمنة تذاكر الطيران والولوج البحري، بعد سنتين من الضغط الاقتصادي والاحتقان على مستوى القدرة الشرائية، لذلك من الصعب استقبال الموسم بشكل عادي وتحقيق الأرقام نفسها المحققة قبل سنة 2020”.

وتابعت الغرباوي بأنه من أجل استرجاع الأرقام المسجلة خلال سنة 2019، “سيكون على مهنيين القطاع الانتظار إلى غاية سنة 2024″، مشيرة إلى أن “الحكومة مطالبة بأن تكون لها استراتيجية واضحة لتتبع وتقييم نتائج المجهودات التي قامت بها لدعم القطاع من أجل الوقوف على مكامن النقص”.

من جهة أخرى، اعتبرت الكاتبة العامة للكونفدرالية الوطنية للسياحة أن السياحة الداخلية بالمغرب خاضعة لمعادلة العرض والطلب، وبالنظر إلى الإكراهات المرتبطة بها، تقدمت الكونفدرالية بمقترحات في هذا السياق تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين، أهمها اعتماد “شيكات العطل” كآلية تسمح للمشغل، سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام، بمساهمة مادية تصرف في القطاع المهيكل للسياحة.

وشددت الغرباوي على أن السياحة الداخلية في المغرب تحتاج إلى تدخل عدد من الفاعلين، من منتخبين وجهات وحكومة، من أجل توفير الظروف المشجعة للعائلات المغربية على قضاء العطل بالأماكن السياحية الوطنية، سواء من حيث الأنشطة المقدمة والخدمات المتوفرة، أو من حيث تكلفتها.

من جانبها، أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أنها تعمل بتنسيق مع مختلف الشركاء على تشجيع السياحة الداخلية وجعلها رافعة لإنعاش القطاع السياحي، وذلك من خلال بلورة مجموعة من التدابير التي تم الشروع فعليا في تنزيلها التدريجي، منها إنجاز دراسة بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، مكنت من تحديد الأنشطة السياحية التي تحظى باهتمام المغاربة، وهي الأنشطة الشاطئية وزيارات المدن العتيقة والمواقع الطبيعية والتراث التاريخي والمعماري.

وقامت الوزارة بحملة اخبار السعودية تحت شعار “نتلاقاو في بلادنا” بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تهدف إلى تشجيع المغاربة على اكتشاف الثروات والمؤهلات السياحية التي تزخر بها البلاد، بالإضافة إلى العمل على إحداث شيكات سياحية بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، الهدف منها تخفيف عبء مصاريف السفر وإنعاش السياحة الداخلية.

كما أكدت الوزارة على تشجيع الاستثمار بمختلف الوجهات لتطوير وحدات فندقية وقرى سياحية تناسب خصوصيات السياح المغاربة (فنادق 2و3 نجوم، إقامات فندقية….)، موردة أنه تم إنجاز ثلاث محطات بجهات جاذبة للسائح الوطني، هي محطة إيمي ودار بأكادير، محطة إفران ومحطة محمدية بالقنيطرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى